Total Pageviews

Monday, September 17, 2012

عندما يثير صوت مضغ الطعام غضب الآخرين ###

 
عندما يثير صوت مضغ الطعام غضب الآخرين

 
  
الاعتراف
بـ«كراهية الصوت»
كحالة مرضية جديدة


بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حالة يصفها بعض العلماء
بـ«كراهية الصوت» أو «misophonia»،

ربما يكون وقت تناول الطعام فترة عذاب،
إذ يمكن أن تدفعهم أصوات الآخرين أثناء تناول الطعام؛
المضغ والتهام الأكل وإصدار صوت أثناء الشرب، إلى الغضب.

«غضب وألم وخوف ورعب كل هذه المشاعر معا».

«رد الفعل غير عقلاني»،

 الأمر يثير الغضب  للغاية لدرجة أن الشخص يفض تناول الطعام مع الاخرين الذين يأكلون بصوت مقزز.

و ايضا يتعرض الكثير من الأشخاص للتشتيت
بسبب أصوات منخفضة معينة لا تبدو أنها تقلق الآخرين
 مثل صوت الهمهمات والخطوات ومضغ العلكة.

ولكن من يعانون من «كراهية الأصوات»، وهي حالة حظيت بالاعتراف كحالة مرضية أخيرا ولم تخضع بعد لدراسة متعمقة،
يصعدون المشكلة إلى مستوى أعلى.

وتبدأ هذه الحالة في الأغلب في وقت متأخر من مرحلة الطفولة أو في وقت مبكر من مرحلة البلوغ،
وتزداد سوءا بمرور الوقت،
وغالبا ما تتوسع لتشتمل المزيد من الأصوات المثيرة،
وعادة تكون الأصوات المرتبطة بتناول الطعام والتنفس.

 
وتقول مارشا جونسون، وهي متخصصة في السمعيات في بورتلاند بولاية أوريغون التي تدير منتدى إلكترونيا للأشخاص الذين يعانون من «كراهية الأصوات»:

«لا أعتقد أن شخصا في الثامنة أو التاسعة من عمره سيستيقظ في صباح أحد الأيام ويقول مثلا
(اليوم طريقة مضغ والدي ستدفعني إلى الجنون)».

وتضيف أن هذا ما يحدث،
مضيفة «سرعان ما يرفض الطفل الجلوس على مائدة الطعام أو الذهاب إلى المدرسة».


وقدر أدرج آغ مولر، وهو عالم أعصاب بجامعة تكساس الأميركية في دالاس متخصص في النظام العصبي السمعي، حالة «كراهية الأصوات» في دليل طبي حرره في عام 2010. 

ويقول الدكتور مولر إنه لا يوجد علاج فعال لهذا الأمر.
ولذا يذهب المرضى عادة من طبيب لآخر، ويبحثون عمن يساعدهم، ولكن بلا جدوى.


وتقول تايلور بنسون (19 عاما)، وهي طالبة في السنة الثانية بجامعة كريتون في أوماها، إن الكثير من الضوضاء التي تصدر من الفم،
بالإضافة إلى التنفس بصوت ومضغ العلكة تجعل صدرها يضيق وقلبها يخفق سريعا.

وتجد نفسها تلوح بقبضتها محدقة في الشخص الذي يصدر الضوضاء.
وتقول: «هذه الحالة جعلتني أخسر الكثير من الأصدقاء وتسببت لي في الكثير من مرات الشجار».

وفي بعض الأحيان يتم الخلط بين «كراهية الأصوات»
و«احتداد السمع» (hyperacusis)،
التي يعتبر فيه الصوت مرتفعا بصورة غير معتادة ومؤلما من الناحية المادية.
 
وعندما لا يمكن للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب
 تجنب الأصوات،
 يحاولون في بعض الأحيان
 وضع شيء في آذانهم كي لا يسمعوا هذه الأصوات.


 

No comments:

Post a Comment