Total Pageviews

Wednesday, September 26, 2012

ذكر الله ... @@@

ذكر الله
 


الذكر عبودية القلب واللسان،
 وهو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه الغافل.

وهو ليس مقصورا على الإنسان، بل هو لكل خلقه أجمعين:


قال تعالى
 (ألم تر أن الله يسبح له من في السموات و الأرض و الطير صافات كل قد علم صلاته و تسبيحه والله عليم بما يفعلون)
– النور .
 وقال سبحانه:
( و إن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )
– الإسراء .

ولقد أمر الله بالذكر الكثير:

قال تعالى:
 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً)
-الأحزاب.

كما نهى سبحانه عن ضده من الغفلة والنسيان :

قال تعالى
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ)
الحشر19 ،
 وقال
( وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ)
الأعراف205 ،
وقال
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)
المنافقون 9 .

و ذكر الله أكبر الأشياء:

قال تعالى:
 ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)
العنكبوت 45 .
وفيها قولان:

أحدها:
أن ذكر الله أكبر من كل شيء فهو أفضل الطاعات لأن المقصود بالطاعات كلها: إقامة ذكره فهو سر الطاعات وروحها.

والثاني أن المعنى:
ولذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة ومنكر
بل إذا تم الذكر: محق كل خطيئة ومعصية

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معنى الآية:
أن في الصلاة فائدتين عظيمتين إحداهما:
نهيها عن الفحشاء والمنكر
والثانية: اشتمالها على ذكر الله وتضمنها له ولما تضمنته من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر.



أوضاع الذكر


في جميع الأوضاع ،
قال تعالى
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ )
آل عمران 190-191 .

أوقات الذكر

في جميع الأوقات ،
قال تعالى
( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا)
 – الفرقان .

وأفضل أوقاته فئ قوله :
وسبحوه بكرة و أصيلا،
وقوله : واذكر اسم ربك بكرة و أصيلا ،
وقوله ، وسبح بالعشى والإبكار،
وقوله : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ،
وقوله : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
.


الذكر قرين وبداية الأعمال الصالحة

فلقد جعله الله تعالى قرين الصلاة (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)
طه 14 ،

وقرين الجهاد
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ الأنفال 45،

وقرين الحج كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار: لإقامة ذكر الله.




الذكر خاتمة الأعمال الصالحة


ختم به عمل الصيام بقوله تعالى
(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
البقرة185 ،

وختم به الحج في قوله
( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً)
البقرة200 ،

وختم به الصلاة فى قوله:
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ النساء: 103 ،

وختم به الجمعة كقوله:
( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
الجمعة 10 .

ولهذا كان الذكر خاتمة الحياة الدنيا وإذا كان آخر كلام العبد أدخله الله الجنة .


فضائل عامة للذكر

1- الذكر هو خير الأعمال و أحبها إلى الله 

عن معاذ بن جبل قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

( ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم )
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: ( ذكرالله عز وجل )


وسأل أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي الأعمال أفضل
فقال: أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله
وقال له رجل: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فمرني بأمر أتشبث به
فقال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(أحب الكلام إلى الله أربع:
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)
- رواه مسلم.


 2- الذاكر يذكره الله


قال تعالى
( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ)
البقرة: 152.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله : (
يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة )

وفي صحيح البخاري عن أبي موسى،
عن النبي قال:
{ مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ) .


3- عاقبة الغافل عن ذكر الله

قال تعالى
( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم )
-الحشر .
وقال:
( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) الكهف28 .

وقال( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) الزمر 23.

وقال(ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين)
الزخرف 36.

وقال(استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله)
المجادلة 19.

وقال
(يا ايها الذين امنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله)
المنافقون 9.

وقال(ومن يعرض عن ذكر ربه نسلكه عذابا صعدا)
الجن 17.

وقال
(فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا)
النجم 29.

4-الذكر ومجالسه روض من رياض الجنة

وفي المسند وغيره من حديث جابر قال:

خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أيها الناس ارتعوا في رياض الجنة قلنا:
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رياض الجنة فقال:
مجالس الذكر.

وروى النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه أبراهيم ليلة الإسراء أنه قال له: أقرىء أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر 
رواه الترمذي وأحمد .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )
رواه مسلم.

5-الذكر سبب في وزوال الهم رفع البلاء وتفريج الكرب

قال تعالى
(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَبِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
الرعد28.

و قال:
( وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظنأن لن نقدر عليه فنادي في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،فاستجبنا له و نجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)
الصافات.

وقال تعالى:
( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون).

و قال تعالى
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَت قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
الأنفال2.


6- الذكر سبب في جلب الخيرات

قال تعالى:
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعللكم أنهارا)
نوح.

 
7-الذكر سبب فى جلب المغفرة والأجر العظيم


قال تعالى:
( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لـــهم مغفرةً وأجراً عظيما )
–الأحزاب.

8- الذكر أمان من الخسران و النفاق

قال تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولاأولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)
المجادلة .

وقال تعالى :
( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُون اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً)
النساء:142.


فضل التهليل


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه )
رواه مسلم.

وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
قال
( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل )
متفق عليه.

وعن معاذ رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )
رواه أبو داود، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (قال موسى:
يا رب علمني شيئاً أذكرك به، وأدعوك به،
قال: يا موسى قل لا إله إلا الله،
قال: يا رب كل عبادك يقول هذا،
قال: قل لا إله إلا الله،
قال: إنما أريد شيئاً تخصني به،
قال: يا موسى! لو أن أهل السماوات والأراضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهنّ لا إله إلا الله )

رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، وابن حبان في صحيحه.

وقال تعالى عن يونس عليه السلام
(فنادى فى الظلمات ن لا إله إلا أنت سبحنك إني كنت من الظالمين ، فاستجبنا له و نجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين )
الأنبياء 88 .

وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول عند الكرب
( لا إِله إِلا الله العظيم الحليم، لا إِله إِلا الله رب العرش العظيم، لا إِله إِلا الله ربُّ السماوات، وربُّ الأرض، وربُّ العرش الكريم)
متفق عليه .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم
( ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت، ولا عند النشور ،وكأني أنظر إلى أهل لا إله إلا الله عند الصيحة ينفضون عن شعورهم من التراب ويقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) .



 فضل التسبيح


وعن أبي هريرةرضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من قال سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطّت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر- متفق عليه.

وعن أبي هريرةرضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(كلمتان خفيفتان علىاللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
- متفق عليه.

وعن ابن مسعودرضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لقيت إبراهيم ليلة أسريبي،
فقال:
 يا محمد أقرئ أمتك مني السلام،
وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبةالماء، وأنها قيعان وأنّ غراسها،
 سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر

- رواه الترمذي وقال حديث حسن.

وعن أبي ذررضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحبّ الكلام إلى الله:
سبحان الله وبحمده) رواهمسلم.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 إن سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاالله تنفض الخطايا، كما تنفُضُ الشجرة ورقها)
- رواه البخارى وأحمد.




فضل الحوقلة ( لا حول و لا قوة إلا بالله )


عن أبى موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ، قلت بلى يا رسول الله ، قال لا حول ولا قوة إلا بالله)
 متفق عليه .

فضل الاسترجاع

عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
 ( ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها،

إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها
 ( قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيراً منه رسول الله صلى الله عليه وسلم )
رواه مسلم.

وعن أبي موسى رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
 ( إذا مات ولد العبد، قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم،
 فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم،
فيقول: ماذا قال عبدي؟
فيقولون: حمدك واسترجع،
 فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة،
وسموه بيت الحمد )
رواه الترمذي وقال حديث حسن
 



فضل الاستغفار


قال الله تعالى
( قلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ،ويمددكم بأموال و بنين ويجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا)
نوح 10-11 .

وفى الحديث الشريف يقول صلى الله عليه و سلم :
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب ) .

و روى عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال ( من قال حين يأوي إلى فراشه : أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم و أتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه ) .


سيد الاستغفار


عن شدّاد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( سيد الاستغفار أن يقول العبد:

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك،
 وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
 أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ،
 وأبوء بذنبي، فاغفر لي،
 فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت،

من قالها من النهار موقناً بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل، وهو موقنٌ بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة ) رواه البخاري.


فضل الصلاة عل النبي صلى الله عليه و سلم

إن الصلاة من الله ثناؤه على المصلي عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين

والسلام هو السلامة من النقائص والآفات ، فإن ضم السلام إلى الصلاة حصل بهالمطلوب وزال به المرهوب . وفضل الصلاة والسلام على محمد :

1-تنفيذ أمر الله سبحانه و تعالى : قال الله جل وعلا ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليما )
الأحزاب 56 .


2- وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات) حديث صحيح .

3- الشفاعة :وروى الطبراني بسند حسن عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ( من قال اللهم صلى على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي).

وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشر، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي . أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ) رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني .

4- قبول الدعاء :
الدعاء إذا كان بين صلاتين على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذلك أرجى لقبول الدعاء لوجوده بين مقبولين.

5- عرض الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم : عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ) الحديث رواه أبو داود بإسناد صحيح وأخرجه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي .

اللهم صلى على سيدنا محمد في الأولين وصلى على سيدنا محمد في الآخرين وصلى علي سيدنا محمد في كل وقت و حين.

اللهم صلى عليه ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من الصلوات شيء ، وبارك على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من البركات شيء ،


وارحم محمد و آل محمد حتى لا يبقى من الرحمات شيء. اللهم صلى وسلم على محمد طب القلوب و دوائها و عافية الأبدان و شفائها و نور الأبصار و ضيائها ، واسقنا بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا .


اللهم أته الوسيلة و الفضيلة وابعثه اللهم المقام الموعود الذي وعدته ، واجعل اللهم صلاتنا عليه شفاعة لنا وحجابا من النار ومبعثنا مع المصطفين الأخيار ،
واحشرنا و جميع المسلمين، فئ زمرته يوم الدين ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ،
و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، أمين .

No comments:

Post a Comment