أثبتت دراسات عديدة أن الحب يعمل على تحسين الصحة ,
ولاتنظر هذه
الدراسة إلى الحب من منظور العلاقة الأساسية بين الذكر والأنثى مثل العلاقة الزوجية
وحسب
بل أيضا في سياق الدعم الإجتماعي والإرتباطي بالآخرين
و بعبارة أخرى ,
تبحث هذه الدراسات العلاقات حيث يكون المشاركون واقعين
في الحب أو أنهم يشعرون بالحب تجاه الاخرين.
وفي الوقت الذي يشعر فيه الشخص بأنه محبوب
مما يحسن من صحة قلبه فإن إعطاء الحب يبدو له نفس الأثر المفيد وخاصة في فترة الشيخوخة
,
فقد أشارت دراسة أجريت على 700 شخص من المسنين أنهم كانوا يشعرون أفضل حين انخرطوا
في أعمال إجتماعية تطوعية أفادوا بها غيرهم ,
وقد ساهمت هذه بتحسين صحتهم أكثر مما
لو تلقوا هم أنفسهم مساعدة وحبا من الآخرين ,
كذلك أشارت دراسات أخرى إلى أن الروابط
الإجتماعية مع الأصدقاء , أفراد العائلة والمجتمع والتي تشمل الحب والمودة من أي نوع
تساعد على حماية الأشخاص من الأمراض المعدية .
وأكدت دراسات أجريت في مركز القلب في كاليفورنيا تأثير الحب على الصحة
,
وقام الباحثون في المركز بدراسة ضربات القلب
ووجدوا أنها حين نشعر بالحب أو أية أحاسيس
إيجابية مثل الشفقة , الأهتمام , أو الأمتنان
يقوم القلب بأرسال رسائل إلى الدماغ ويفرز
هورمونات تؤثر بشكل أيجابي على الصحة
ويسمح هذا بدوره للجسم بالمرور عبر عملية التجديد الطبيعية .
من جانب آخر اكتشف أخصائي القلب بروس ويلسون , رئيس لجنة التثقيف الطبي
في مستشفى كولومبيا أن العديد من مرضاه يعانون فقط من المخاطر الخمسة المكتشفة لأمراض
القلب ,
وهي الوراثة وارتفاع مستوى الكوليسترول , التدخين , السكري وارتفاع ضغط الدم
بل أيضا من تأثير التوتر في حياتهم , وروى ويلسون أنه رأى مرضى تتحسن ضربات قلوبهم
بمجرد الإنتقال من حالات الغضب أو التوتر إلى الحب.
No comments:
Post a Comment