Total Pageviews

Tuesday, May 15, 2012

₪₪ سجود السهو ₪₪

سجود السهو





السهو لغويا هو:
الغفلة عن الشيء وذهاب القلب عنه.

أما اصطلاحا:
فهما سجدتان يسجدهما المصلي قبل السلام أو بعده وهو جالس لسهو في الصلاة، سواء كان في الصلاة فرضا أو نفلا


والحديث
حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه: "عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل سهو سجدتان بعدما يسلِّم".



المسألة الأولى:
في مشروعية سجود السهو وأسبابه:


المراد به: السجود المطلوب في آخر الصلاة جبرا لنقص فيها أو زيادة أو شك وسجود السهو مشروع


لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين"




أسباب سجود السهو:


ثلاث:

الزيادة
النقص
الشك في الصلاة.


لكن لا يشرع سجود السهو لمن ترك ركنا أو واجبا أو سنة متعمدا
وإلا لا يكون سهوا فلابد أن يكون هناك سهو
لكن لو واحد ترك واجبا أو ركنا أو سنة متعمدا فلا يشرع له سجود السهو هذه قضية أخرى


وينبغي على المصلي ألا يخرج من صلاته حتى يطمئن ويعلم أنه قد أتمها على أحسن وجه



المسألة الثانية:
متى يجب؟


يجب سجود السهو لما يأتي:


أولا:
إذا زاد فعلا من جنس الصلاة:
 كأن يزيد ركوعا أو سجودا، أو قياما أو قعودا.


الحالة الثانية:

إذا سلم قبل إتمام صلاته:

 لحديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنهما، قال: "سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر"


..أو سلم قبل إتمام صلاته: يعني الصلاة تكون ناقصة..
..لحديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنهما قال: "سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل الحجرة، فقام رجل بسيط اليدين.."
بسيط اليدين يعني ماذا؟ في يديه طول طويل اليدين
واسمه الخرباق
.."..فقال: أقصرت الصلاة؟ فخرج فصلى الركعة التي كان ترك ثم سلم ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم"





 ويجب سجود السهو إذا شك في عدد الركعات، فلم يدرِ كم صلى
-كما قلنا أسبابه زيادة أو نقص أو شك
.. وذلك أثناء الصلاة، لأنه أدى جزءا من صلاته مترددا في كونه منها أو زائدا عليها فضعفت النية واحتاجت للجبر بالسجود لعموم حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى. فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس"


لكن ممكن يكون بعض الناس يقول:

 أنا أوسوس في الصلاة، ولا تكون وسوسة هو ممكن يكون عنده خلل في الذاكرة الحديثة خلل في الذاكرة الحديثة
الذاكرة الحديثة هي أقرب شيء إلى اللحظة الفائتة، من وقت قريب جدا وهذا يكون في كبار السن غالبا فقط، الناس الذين هم كبار السن جدا جدا، الذي يكون مشوش وغير مركز ومشاغله كثيرة


لازم نفرق بين الوسوسة العابرة التي هي تلبيس الشيطان على الإنسان في العدد، وبين النسيان مشكلة الذاكرة عند بعض الناس بالذات كبار السن الذي هو خلل هنا في الذاكرة الحديثة وليس وسوسة، وبين الوسوسة طبعا هذه مشكلة..


لأن الفرق بين الموسوس وبين الشخص العادي ماذا؟ أن فرامل الأفكار، عند الشخص العادي لما يدوس عليها توقف الأفكار، بينما الآخر .. تخيل واحد يسوق لسيارة وليس هناك فرامل خالص، سابت الفرامل.. يحاول يدوس بلا فائدة ففرامل الأفكار ليست قوية


..متى يسن؟


يسن سجود السهو إذا أتى بقول مشروع في غير محله سهوا..
-قول مشروع أتى به في غير محله سهوا: كالقراءة في الركوع والسجود والتشهد في القيام مع الإتيان بالقول المشروع في ذلك الموضع، كأن يقرأ في الركوع مع قوله: سبحان ربي العظيم
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين"
فإذا ترك سنة من سنن الصلاة يسن سجود السهو.
موضعه وصفته، لا ريب أن الأحاديث وردت في موضع سجود السهو على قسمين:
*قسم دل على مشروعيته قبل السلام
*والقسم الآخر دل على مشروعيته بعد السلام
ولهذا قال بعض المحققين أن المصلي مخير إن شاء سجد قبل السلام أو بعده، لأن الأحاديث وردت بكلا الأمرين، فلو سجد للكل قبل السلام أو بعده جاز.
قال الزهري: كان آخر الأمرين السجود قبل السلام


..أما صفة سجود السهو فهما: سجدتان كسجود الصلاة
-الحقيقة أيضا موضوع السجود قبل السلام أو بعده هذا موضوع كبير جدا، ونكتفي بما ذكره هنا لأن التبسيط فيه يستغرق وقتا يتنافى مع الحرص على الاختصار بقدر المستطاع إلا فيما لا بد منه يعني.


..صفته: سجود السهو سجدتان كسجود الصلاة يكبر في كل سجدة للسجود والرفع منه، ثم يسلم
-ليس هناك تكبيرة إحرام لسجود السهو يكبر فقط ثم يسلم
..وذهب بعضهم إلى أنه يتشهد، إذا سجد للسهو بعد السلام. لورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أحاديث حسنة بمجموعها كما قال الحافظ بن حجر.
لكن في الحقيقة هو لم يثبت في سجود السهو تشهد
..يقول قتادة: سلم أنس والحسن ولم يتشهدا
وقال سلمة بن علقمة: قلت لمحمد بن سيرين: في سجدتي السهو تشهد؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة
وقال ابن المنذر: لا أحسب التشهد في سجود السهو يثبت
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وهل يتشهد ويسلم إذا سجد بعد السلام؟ فيه ثلاثة أقوال: ثالثها المختار: يسلم ولا يتشهد وهو قول ابن سيرين ووجه في مذهب أحمد والأحاديث الصحيحة تدل على ذلك
ورد فيها أحاديث لكن بعض العلماء يضعفها. وإن كان الحافظ حسنها بطرقها فإذا هذا خلاف سائغ . لكن الأقرب والله تعالى أعلم أنه لا يتشهد، لعدم ورود ذلك في الأحاديث التي تناولنها


** مسائــل :


..طيب المسبوق: إذا سهى فيما يقضي؟
يعني واحد صلى أدرك الظهر مثلا ركعتين ثم بعد ذلك يصلي ركعتين الثالثة والرابعة..
..فسها في هاتين الركعتين، يسجد للسهو أم لا يسجد؟
-يسجد، لأن السهو حصل أين؟ حينما انقطعت القدوة بالإمام
..فالمسبوق إذا سهى فيما يقضي يسجد لسهوه
لأنه بمنزلة المنفرد فلا يتحمل عنه الإمام، لانقطاع القدوة
-إلا إذا كان الإمام نفسه سهى أثناء صلاته وسجد قبل التسليم وسجد معه المسبوق، فيكفيه هذا عن أن يسجد ثانية إذ سهى في القسم الذي ينفرد فيه


لو المأموم سهى في أثناء الصلاة دون إمامه: يسجد للسهو؟
لا، لا يسجد
..لا يسجد المأموم للسهو إلا لسهو إمامه معه
-واضح؟ فليس للمؤتم أن يسجد إذا سهى دون إمامه، ويحمل الإمام عنه السهو. وفي الحديث ماذا؟ "فلا تختلفوا عليه" أي على الإمام. فالإمام يتحمل عنه هذا السهو.


..قال محمد بن رشد المالكي: ذهب الجمهور إلى أن الإمام يحمل عنه السهو، وهو قول الإمام مالك وعامة المالكية.
يقول الألباني رحمه الله: نحن نعلم يقينا أن الصحابة كانوا يقتدون به صلى الله عليه وسلم. وكانوا يسهون وراءه سهوا يوجب السجود عليهم لو كانوا منفردين هذا أمر لا يمكن لأحد إنكاره فإذا كان كذلك فلم ينقل أن أحدا منهم سجد بعد سلامه صلى الله عليه وسلم، ولو كان مشروعا لفعلوه، ولو فعلوه لنقلوه، فإذا لم ينقل دل على أنه لم يشرع. وهذا ظاهر إن شاء الله تعالى
..قد يؤيد ذلك ما مضى في حديث معاوية بن الحكم السلمي أنه تكلم في الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم جاهل بتحريمه ثم لم يأمره بسجود السهو
ذكره البيهقي وما قلناه أقوى
وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى: إذا سهى المأموم دون الإمام ولم يفت شيء من الصلاة فلا سجود عليه لأن سجوده يؤدي إلى الاختلاف على الإمام، واختلاف متابعته، ولأن الصحابة رضي الله تعالى عنهم تركوا التشهد الأول حين نسيه النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا معه ولم يجلسوا للتشهد مراعاة للمتابعة وعدم الاختلاف عليه

No comments:

Post a Comment