Total Pageviews

Tuesday, May 29, 2012

ღღღ صفات النفس؟؟!! ღღღ



ღღღ صفات النفس؟؟!! ღღღ 









صفات النفس؟؟!!

النفس المطمئنة
النفس اللوامة
النفس الأمارة

هل للإنسان أنفس متعددة
بحسب ما ورد في ذكر القرآن الكريم ...؟؟!!

أم أنها نفس واحدة وهذه صفات لها؟ 

هل النفس واحدة أم ثلاث؟

فقد وقع في كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاث أنفس: 

نفس مطمئنة
نفس لوامة
نفس أمارة


وأن منهم من تغلب عليه هذه،
ومنهم من تغلب عليه الأخرى،
ويحتجون على ذلك بقوله تعالى:

{يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}

(1)، وبقوله تعالى:

{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} (2)،

وبقوله تعالى:

{إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} (3).

والتحقيق:
أنها نفس واحدة، ولكن لها صفات متعددة،
فتسمى باعتبار كل صفة باسم،

فتسمى مطمئنة باعتبار طمأنينتها إلى ربها؛
بعبوديته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والرضا به، والسكون إليه.

فالطمأنينة إلى الله سبحانه حقيقة، ترد منه سبحانه على قلب عبده تجمعه عليه، وترد قلبه الشارد إليه، حتى كأنه جالس بين يديه؛ فتسري تلك الطمأنينة في نفسه، وقلبه ومفاصله وقواه الظاهرة والباطنة،

ولا يمكن حصول الطمأنينة الحقيقية إلا بالله وبذكره:
{الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (4).



وأما النفس اللوامة،

وهي التي أقسم بها سبحانه في قوله:

{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}

هي التي لا تثبت على حال واحدة؛
أخذوا اللفظة من التلوم، وهو التردد،
فهي كثيرة التقلب والتلون، وهي من أعظم آيات الله، فإنها مخلوق من مخلوقاته تتقلب، وتتلون في الساعة الواحدة -فضلاً عن اليوم والشهر والعام والعمر- ألوانًا عديدة؛ فتذكر وتغفل، وتقبل وتعرض، وتلطف وتكثف، وتنيب وتجفو، وتحب وتبغض، وتفرح وتحزن، وترضى وتغضب، وتطيع وتعصي، وتتقي وتفجر، إلى أضعاف أضعاف ذلك من حالاتها وتلونها، فهي تتلون كل وقت ألوانًا كثيرة، 

واللفظة مأخوذة من اللوم.

قال الحسن البصري:

إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائمًا، 

هي نفس المؤمن توقعه في الذنب،
ثم تلومه عليه، فهذا اللوم من الإيمان، بخلاف الشقي، فإنه لا يلوم نفسه على ذنب، بل يلومها وتلومه على فواته.

بل هذا اللوم للنوعين،

فإن كل واحد يلوم نفسه، بَرًّا كان أو فاجرًا،

فالسعيد يلومها على ارتكاب معصية الله وترك طاعته،

والشقي لا يلومها إلا على فوات حظها وهواها.


لكن النفس نوعان:

- لوامة ملومة:

وهي النفس الجاهلة الظالمة، التي يلومها الله وملائكته.


- ولوامة غير ملومة:

وهي التي لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذله جهده، فهذه غير ملومة.




وأما النفس الأمارة:

فهي المذمومة، فإنها التي تأمر بكل سوء، وهذا من طبيعتها، إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها، فما تخلص أحد من شر نفسه إلا بتوفيق الله له، كما قال تعالى حاكيًا عن امرأة العزيز:

{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ َلأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (5)،

وقد امتحن الله سبحانه الإنسان بهاتين النفسين:

الأمارة، واللوامة



كما أكرمه بالمطمئنة،

فهي نفس واحدة تكون أمارة ثم لوامة ثم مطمئنة،

وهي غاية كمالها وصلاحها، وأعان المطمئنة بجنود عديدة، فجعل الملك قرينها وصاحبها الذي يليها ويسددها، ويرغبها فيه...


أخيـــــــــــــــرا..

 طهروا قلوبكم !

طهروا من الشوائب؛ فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة، ويسقيها
ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها، وكلما رأى حجراً ألقاه،
وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر، ويتعاهدها من طوارق الأذى؟

 وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك، وطهره من  الرياء والشك
ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة، وينيره بمسحة الخوف والإخلاص، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى،
ثم يلقي فيه بذر الهدى، فيثمر حَب المحبة؛ فحينئذ تحصد المعرفة وطنا ظاهرا، وقوتا طاهرا..
فما زالت تلك النفس الطاهرة رائدها العلم،
ونديمها الحلم، وسجنها الخوف، وميدانها الرجاء،
وبُستانها الخلوة، وكنزها القناعة، وبضاعتها اليقين
، ومركبها الزهد، وطعامها الفكر، وحُلواها الأنس
، وهي مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها، وعينُ أملها ناظرة إلى سبيلها.
فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية
، وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية،
وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية؛
فيا طوبى لها إذا نُوديت يوم القيامة:

((أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي))





No comments:

Post a Comment