من أصلح سريرته أصلح الله علانيته
عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ::
((أن التقوى أن يطاع الله فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر))
سأل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أبيّ ابن كعب
فقال له: ما التقوى؟
فقال أبيّ: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك؟!
فقال: نعم،
قال: فماذا فعلت؟
قال عمر: أُشمّر عن ساقي و أنظر الى مواضع قدماي و أقدم قدماً وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكه ،
فقال أبيّ ابن كعب :
تلك هي التقوى “.
إن المتقي لله هو الذي يطلب الوقاية،والتقوى
إن المتقي لله هو الذي يطلب الوقاية،والتقوى
هو فعل الأوامر واجتناب النواهي التي تحول بين العبد وبين سخط الله
وقد عرف التقوى طلق بن حبيب فقال
وقد عرف التقوى طلق بن حبيب فقال
(إذا جاءت الفتنة فادرؤها بالتقوى
فقيل له:وما التقوى؟
قال:
أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن ترك ما حرم الله على نور من الله تخاف عقاب الله))
وأجمع من ذلك ماقاله ابن القيم رحمه الله تعالى(ثلاث كلمات كان يكتب بها بعض السلف إلى البعض:
وأجمع من ذلك ماقاله ابن القيم رحمه الله تعالى(ثلاث كلمات كان يكتب بها بعض السلف إلى البعض:
2-ومن أصلح مابينه وبين الله أصلح الله مابينه وبين الناس.
3-ومن عمل لآخرته كفاه الله مؤونة دنياه
فعلى الإنسان العاقل أن يصلح من سريرته ويجتهد في ذلك والله يتولى إصلاح علانيته،
وهذا من فضل الله سبحانه علينا أن كلفنا بجانب وتولى الاهتمام بجانب آخر،
فلا تحسد ولا تبغى ولا تحقر ولا تدبر سوءاً ، لقد تولى الله سبحانه وتعالى اصلاح حياتك بينك وبين الناس بشرط ان تصلح ما بينك وبينه، وتلك هى التقوى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولاكوه لخرج عمله للناس كائناُ ماكان))
إذن إصلاح القلب أمر مهم للغاية فهو ملك الأعضاء لذلك عندما يتوقف تتوقف الحياة معه،
إذن إصلاح القلب أمر مهم للغاية فهو ملك الأعضاء لذلك عندما يتوقف تتوقف الحياة معه،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث النعمان بن بشير وفيه
((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))وتفق عليه.
فالقلب هو الملك او السلطان وجميع الاعضاء هم الرعية فإذا صلح الملك صلحت الرعية ، فصلاح القلب من الامور المهمة التى تقوم عليها الحياتين الدنيا والآخره
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
((لاتحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات ،بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل مسلم على مسلم حرام دمه وماله وعرضه ))رواه مسلم.
فالقلوب مثل الاسفنج اذا علق بها شيئ شربته وتلونت به ، فالقلب الابيض يعمل الخير وعلى تقوى من الله ،
فالقلوب مثل الاسفنج اذا علق بها شيئ شربته وتلونت به ، فالقلب الابيض يعمل الخير وعلى تقوى من الله ،
والقلب الاسود والعياذ بالله لا يعرف من المعروف شيئاً ولا يأمر به ولا ينكر المنكر قال ميمون بن مهران
((إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه بذلك الذنب نكته سوداء فإن تاب محيت من قلبه فترى قلب المؤمن مجلياً مثل المرآة ما يأتيه الشيطان من ناحية إلا أبصره وأما الذي يتابع في الذنوب فإنه كلما أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء فلا يزال ينكت في قلبه حتى يسود قلبه ولا يبصر الشيطان حيث يأتيه)).
وهذا مصداق قول الرسول صل الله عليه وسلم
((تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين ,على أبيض مثل الصفاء فلا تضره فتنة مادامت السموات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لايعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه))رواه مسلم.
وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي
وَهَزْلِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ
وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ
أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ
وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
No comments:
Post a Comment