توجه حيث شئت ... فانك منصـــور
سمع أهل يثرب يهوديا
سمع أهل يثرب يهوديا
يصرخ بأعلي صوته
قائلا:
يا معشر يهود.
حتي إذا اجتمعوا
إليه قالوا له: ويلك. مالك؟
قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي
ولد به.
وكان حسان بن ثابت شاهدا علي هذه
الواقعة.
وقد حدد اليهود يوم
مولده بدقة متناهية بما لديهم من علم وما أنزل في التوراة.
فقد حضر اثنان منهم إلي مكة قبل
مولده بشهر
وفي ربيع الأول قال
أحدهما: "يا أهل مكة سيولد في هذا الشهر نبي هذه الأمة فكل من يولد له مولود يأتيني
ويخبرني".
وفي يوم رأي النجوم تتحرك في مظاهرة
صاخبة صاعدة هابطة فنادي:
"ظهر الليلة نجم أحمد"
وعندما رأي الطفل
محمداً عرفه
وقال: يا للهوان
ذهبت النبوة من اليهود إلي بني إسماعيل!
وقال اليهودي الثاني
لجده عبدالمطلب عندما ذهب ليخبره بمولده:
ولد نبي هذه الأمة
كن أباه.
لأنه ولد يتيما كما
هو مكتوب لديهم.
- لذلك فإن (بحيري) الراهب الذي كان يعبد الله في صومعة بالصحراء بين
مكة والمدينة عندما رصد حركة النجوم جعلته يخرج لأول مرة من صومعته ويستضيف قافلة التجار
من قريش ويعد لهم طعاما. وقال لهم أحضروا جميعا. فلما حضروا استغرب وسألهم: ألا يوجد
أحد بالخارج؟
قالوا: صبي بالخارج
يحرس الإبل.
فقال: أحضروه. ففحصه
وشاهد خاتم النبوة علي ظهره في شكل "لحم بارز" ومرتفع علي كتفه اليسري في
حجم بيضة الحمامة ـ كما هو مبين في الشكل المرفق ـ والكتابة بشعر نابت علي ظهره تقول
"الله وحده لا شريك
له، محمد رسول الله، فإنك منصور، توجه حيث شئت فإنك منصور".
وسأله وحاوره ثم
سأل. لمن هذا؟
فقال عمه أبو طالب
الذي كفله بعد وفاة أبيه وجده.
إنه ابني.
فقال له الراهب:
كذبت. لأنه في الكتاب إنه يتيم
وأبوه ميت
فقال له: أنا فعلا
عمه وكافله.
فقال له بحيري الراهب:
إنه نبي اخر الزمان
ولا تخبر احدا وحافظ عليه واحذر عليه من غدر اليهود.
وصدقت نبوءة اليهود
في مكة قبل المولد وبعده. كما صدقت نبوءة بحيري الراهب.
"يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه
وسراجا منيرا"
صدق الله العظيم
- انطلق النبي صلي الله عليه وسلم ومعه الصحابي عوف بن مالك الأشجعي حتي
دخلا معبد اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخولهما فقال رسول الله "يا معشر اليهود أروني
اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحط الله تعالي
عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه". (لأن سيدنا موسي عليه السلام دعا
عليهم قبل موته ولعنهم كما جاء في القرآن الكريم).
سكتوا ولم يجبه أحد
وكرر دعوته ثلاثا ولكنهم التزموا الصمت فقال "أبيتم فوالله لأنا الحاشر، وأنا
العاقب (لا نبي بعدي) وأنا المقفي (المتبع من الناس كافة)، آمنتم أو كذبتم".
ثم انصرف وكاد يخرج فإذا رجل من
خلفه يقول كما أنت يامحمد واتجه به هذا الرجل واسمه عبدالله بن سلام إلي قومه وسألهم
أمامه أي رجل تعلمون فيكم يا معشر اليهود؟
فقالوا:
والله ما نعلم فينا
رجلا أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك
ولا من أبيك ولا من جدك
قال:
فإني أشهد بالله
إنه النبي الذي تجدونه
مكتوبا في التوراة والإنجيل،
قالوا كذبت وقالوا بل أنت شرنا
وابن شرنا وسفيهنا وابن سفيهنا!
فقال رسول الله صلي
الله عليه وسلم "كذبتم لن يقبل منكم قولكم" فأنزل الله سبحانة:
"قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل علي
مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين"
صدق الله العظيم.
ولذلك قال سعد بن
أبي وقاص "ما سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي علي وجه الأرض
إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام.
وقد سبق سيدنا موسي
سيدنا عيسي بحوالي 1300 عام وجاء سيدنا محمد بعد المسيح بحوالي ستة قرون
(صلي الله عليهم جميعا وسلم)
وقد استند عبدالله
بن سلام وقد كان من أكبر أحبار اليهود هو وأبوه وجده علي أوصاف النبي الدقيقة في التوراة
في الشكل ومكان المولد وباقي الاحداث وإجاباته عن أسئلة لا يجيب عنها إلا نبي مثل قصة
أهل الكهف وذي القرنين والروح وما حرمه سيدنا يعقوب علي نفسه من الأطعمة!
- "أنا أشد معرفة بمحمد رسول الله من معرفتي بابني".
قالها عبدالله بن
سلام ـ أكبر أحبار اليهود بالمدينة ـ لعمر بن الخطاب الذي سأله وكيف ذلك؟
فقال بن سلام
"أشهد أنه رسول الله حق من الله وقد وصفه في كتابنا ولا أدري ما تصنع النساء".
فقبل سيدنا عمر (رضي الله عنه)
رأسه وقال له:
صدقت وأسلم عبد الله بن سلام ونزلت
الأية الكريمة:
" الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون
الحق وهم يعلمون".
صدق الله العظيم
- وكان وصف النبي ـ صلي الله وعليه وسلم ـ في التوراة
أنه أكحل، أعين
(واسع العينين)،
ربعة (لاطويل ولا قصير)،
جعد (متموج) الشعر، حسن الوجه،
يظهر في مكة،
مرسل للكل (وليس لقوم بعينهم مثل
كل الرسل قبله)
وسيكون كلامه من
عند الرب
فلما عرف أحبار اليهود أنه من نسل
سيدنا إسماعيل (جد العرب) وليس من نسل أخيه سيدنا إسحاق (جد اليهود) وهما من ابناء
سيدنا إبراهيم ـ عليهم السلام ـ ملأهم الحقد فمحوا بأيديهم هذه الصفات ووضعوا مكانها:
أنه طويل، أزرق، سبط (ناعم) الشعر، ثم محوا هذه وتلك لأن الخدعة مكشوفة.
فنزلت الآية الكريمة:
"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا
به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون"
صدق الله العظيم
- كل هذه الوقائع والبشارات المسجلة في الكتب المقدسة
كانت كفيلة بحسم صدق نبوته ـ صلي
الله عليه وسلم ـ التي أكدتها معجزة القرآن الكريم..
"فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"
صدق الله العظيم.
فقد سأل الأخنس بن
شريق أبا جهل عن صدق سيدنا محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ
فقال أبو جهل:
والله إن محمدا لصادق وما كذب محمد
قط ولكن إذا ذهب بنو قصي( أهل النبي) باللواء (القيادة في الحرب) والسقاية والحجابة
(إطعام وسقاية الحجيج) والندوة (رئاسة الشوري) والنبوة فماذا يكون لسائر قريش؟!
وقال أبو جهل ـ رأس
الكفر ـ عندما مر النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ أمامهم: يا محمد إنا والله ما نكذبك
وإنك عندنا لصادق ولكن نكذب ما جئت به.
فنزل قوله تعالي:
"قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات
الله يجحدون".
صدق الله العظيم
-----
باركك الله
ReplyDelete