مقتطفات من كتب
د. مصطفي محمـــــود
رحمه الله
من كتاب / الحب القديم
لن ندخل على الله في جماعة ، و لن نلقاه في شِلّة .. و إنما كلهم آتيه يوم القيامة فردا .. و لن يستطيع أحد أن يُلقي ذنبه على الآخر أو على الأسرة أو على المجتمع أو على البيئة ، فكل هذا لم يكن سوى ورقة الامتحان التي أُريد بها إخراج ما يكتمه في نفسه .
.. من كتاب / الســؤال الحــائـر
و إلى أن يولد الوعي من المخاض الأليم و إلى أن يولد الجيل الجديد من الإنسان الكامل .. إنسان العلم و الإيمان .. الإنسان القدوة .. المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً بعد أن مُلئت جوراً .
فإن الساحة ســوف تظـل مسـرحـاً للثورة و القتـل و الإنقــلابـات المتكـررة بـلا جدوى .
و انتظاراً لهذا اليوم أقول لكل واحد .. ابدأ بنفسك حاول أن تُصلح ذاتك بدلاً من أن تجلس على كرسي الفتاوى و تتهم الآخرين
من كتاب / أيها السادة .. اخلعوا الأقنعة
لقد بات ضروريا أن يضع كل منا مرشحا على أذنه و مرشحا آخر على عينيه ليرشح كل ما يسمع و كل ما يرى و ليغربل المشاهد و الأقوال .
بات ضروريا أن يقيم أكشاك الحراسة على كل مداخل حواسه و يحول عقله من قارىء إلى ناقد
بات ضروريا ألا نستمع إلى أى شىء فى استسلام و حسن نية بل نصغى إليه فى شك و ارتياب و تحسب .
كتاب / الإسلام في خندق
كتاب / في الحب و الحياة
لسنا كعيدان القش تحملنا الأمواج و يقذف بنا التيار ..
إنما نحن نستطيع أن نسير ضد الرياح .. و نسبح ضد التيار .. و ضد الظروف غير المواتية أحيانا
كتاب / المسيخ الدجال
ابتسم : عندما تجلس مع عائلتك .. فهناك من يتمنى عائلة ...
ابتسم : عندما تذهب إلى عملك .. فالكثير مازال يبحث عن وظيفة
ابتسم : لأنك بصحة وعافية .. فهناك من المرضى من يتمنى أن يشتريها بأغلى الأثمان
ابتسم : لأنك حي ترزق .. فالأموات يتمنون الحياة ليعملوا صالحا
...
ابتسم لأن لك رب تدعوه وتعبده فغيرك يسجد للبقر..
ابتسم : لأنك أنت .. هو أنت .... وغيرك يتمنى أن يكون أنت
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
من كتاب / الغد المشتعل
الفن يصيب بالعدوى بأسرع مما تعدي الإنفلونزا و ينتشر بأوسع مما تنتشر ..
و الحمى و الصداع و الجنون الذي تخلقه الفنون الرديئة مثله مثل الإيدز يُفقِد الجسم مقاومته و ينحطّ بنوعية الحياة إلى مستويات قردية لا ينفع فيها دواء .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
لسنا في حــاجه إلـى كلية شريعــة لنعرف الخطأ من الصواب ، الحق من الباطل و الحلال من الحرام .. فقد وضع الله في قلب كل منا كلية شريعة .. و ميزانا لا يخطيء ، و كل ما نحن مطالبون به .. أن نجلو نفوسنا من غواشي المادة و من كثافة الشهوات فنبصر و نرى و نعرف و نميز بدون عكاز " الخبرة الإجتماعية " و ذلك بنور الله الذي اسمه الضمير .
من كتاب / الإسلام السياسي
إن أخلاقيات الإسلام و قيمه هي القضية .. أن تكون لنا أخلاقيات هؤلاء المسلمين الأوائل و أن تكون لنا أرواحهم و قلوبهم .. ليست القضية ماذا نلبس على رؤوسنا ، و ماذا يكون طول الجلباب و لون العباءة ، إنما القضية ماذا يكون في داخل رؤوسنا و ماذا يشغل عقولنا و قلوبنا
من كتاب / الإسلام في خندق
و يسألونني لماذا كل هذه الثقة بانتصار الإسلام رغم تخلف أهله و انقسامهم و فقرهم و مهانتهم و جهلهم ..
و رغم أنهم بلا سيف و بلا قوة و بلا سند و رغم كل هذ الظلام المطبق الذي لا يبدو فيه خيط نور فأقول لهم نعم ..
سيف الاسلام الآن مكسور و أهله متخلفون و جهلة و فقراء و منقسمون و لكنه مع ذلك يا أخوة ..
و رغم ذلك ينتصر الإسلام و يغزو القلوب و ينتشر في كل بقاع الأرض بل و في قلب باريس و لندن و برلين و نيويورك ..
يتقدم كل يوم أجانب لشيوخ المساجد هناك و يطلبون أن يسلموا و يتعلموا أركا...ن الإسلام هكذا ببساطه إن الإسلام له سر رباني و له سلطة في ذاته و هذا ما يجعل أعداءه المسلحين حتى الأسنان يرتجفون منه رعباً و يحسبون له ألف حساب ..
و قتل المسلمين يا إخوة شيء آخر تماماً و لا يعني أبداً قتل الإسلام .. و المسلمون أكثرهم موتى بالفعل و كل ما يستجد أن موتهم يعلن ..
و هذا أمر هامشي تماماً فمن مات الإسلام في قلبه لا يدخل تحت تعداد المسلمين أما من يحيا الإسلام فى قلوبهم فلا خوف عليهم و لا سبيل لأي سلطان في الأرض عليهم
من كتاب / كلمة السر
لابد أن نعترف أننا نحمل إثم الإساءة إلى هذا الدين و تشويهه .. بمثل ما يحمل الأجنبي المتآمر هذا الإثم و أكثر .. و أننا نحن الذين صنعنا الثغرة التي تسلل منها .. و أننا مطالبون بالتعرف على ديننا و قرآننا بمثل ما هو مطالب و أكثر
كتاب / عظماء الدنيا و الآخرة
و هذه هي مأساة المسلمين في زماننا..
إنهم يمارسون البطولة بلا بطولة و يطلبون الزعامة بدون شهادة لياقة و يباشرون الاجرام على أنه إسلام و فداء و وطنية
إنهم أنفسهم في حاجة إلى إصلاح لنفوسهم أولا و في حاجة إلى الانقلاب على نفوسهم قبل أن ينقلبوا على الآخرين
.. من كتاب / إسرائيل النازية و لغة المحرقة
و التآمر على العالم مُبَيَّت من مئات السنين .
و إذا قلبت ورقة " الدولار الواحد " على ظهرها سوف ترى الهرم و العين الماسونية و كلمة النظام العالمي الجديد باللاتينية تحت قاعدة الهرم Novus ordo seclorum
إنه أمر مدبر من قديم .
و السيادة على العالم من خلال السيطرة على الإقتصاد و التحكم في خيرات الشعوب و نهب ثرواتها ، هو تخطيط قديم رسمه اليهود الكبار أصحاب البروتوكولات .
و المصطلحات الجديدة مثل العولمة و اقتصاد السوق و صندوق النقد الدولي و النظام العالمي الجديد هي أسماء الأوثان الجديدة ..
و الأصنام التي سوف يُحرَق لها البخور و تُقَدَم القرابين .
و القرابين هي الشعوب في أفريقيا و آسيا ..
و هم العمال و الكادحون باللقمة في كل مكان .
No comments:
Post a Comment