Total Pageviews

Monday, July 23, 2012

أحوال الصالحين في بكائهم على خطاياهم



أحوال الصالحين
في بكائهم على خطاياهم

 

لو تَفكَّرت النُّفُوسُ فِيمَا بَينَ يَدَيهَا
وَتَذَكَّرَت حِسَابهَا فيما لها وعليها
لبعث حزنها بريد دمها إليها
أما يحق البُكاء لمن طالَ عِصيانهُ؟

نهاره في المعاصي ...... وقد طال خُسرانه
وليله في الخطايا ....... فقد خفَّ ميزانه
وبين يديه الموت الشديد ....... فيه من العذاب ألوانه


وروى ابن عمر رضي الله عنه قال:
(استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا
 فالتفت فإذا هو بعمر يبكي فقال: يا عمر ههنا تُسكب العبراتُ)


وقال أبو عمران الجوني:
 بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي 
 فقال: يا رسول الله ما يُبكِيكَ
قال: أوما تَبكى أنت
 فقال:
يا محمد ما جفت لي عينٌ منذ خلق الله جهنم
مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها


قال سليمان التيمي:
ما شرب داود عليه السلام شراباً إِلا مزجه بدموع عينيه

قال مجاهد:
سأل داود ربَّه أن يجعلَ خطيئته في كَفِّهِ
كان لا يتناول طعاماً ولاشراباً إلا أبصر خطيئته
فبكى وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله فينظر إلى خطيئته ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه


قال عبد الله بن عمرو: كان يحيى يَبكي حتى بَدَت أَضراسه 

قال مجاهد: كانت الدُّموع قد اتخذت في خَده مجرى 


روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط مُسودة من البكاء


وكان عبد الله بن عمر يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه

وقال أبو يونس بن عبيد: كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه
وكان أبو عمران الجوني إذا سمع المؤذن تغير وفاضت عيناه  

وكان أبو بكرالنهشلي إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء

وكان نهاد بن مطر العدوى قد بكا حتى عمى  وبكى ابنه العُلا حتى عشى بصره
وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه
وكانت أمه تقول: يا بني لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا  


فيا قاسي القلب هَلاَّ بكيت على قسوتك

ويا ذاهل العقل في الهوى هَلاَّ ندمت على غفلتك


ويامقبلاًعلى الدنيا فكأنك في حفرتك


ويا دائم المعاصي خف من غبِّ معصيتك


ويا سيئ الأعمال نُح على خطيئتك




متى بكيت ؟

ولما بكيت ؟

وعلى مابكيت ؟

هل بكائي كان لي أم علي ؟

هل دموعي سبيل لدخولي للجنه ؟



هم بكوا على معاصيهم
وماهي معاصيهم ...... أمام ذنوبي ...!!!


وهم صحبة رسول الله؟

هم بكوا خوفاً من الله

هم بكوا تعظييم لله

هم بكوا من وعييده

هم بكوا من كرمه

هم بكوا من رحمته

.........

وأنا على ماذا بكيت ؟؟


هل قسى قلبي وجفت دموعي

ولم يعد ينفعه موعظه
ولا تغسله دمعه ؟؟؟

ولم أعد أشعر بما حولي .

أهلكتنا أنفسنا ونحن لاندرك ذلك!!

...............

علمت أن

البكاء يرقق القلب وينعش الروح
ويكسر هوى النفس وجبروتها


البكاء مع الله في الآسحار ....لذة لاتعادلها لذه .....


لما فاتني ذلك ؟؟


لما لا أدرركه ... أأنا من المعصومين من الذنوب


أأنا خير من رسول الله وصحابته ؟؟؟!!!



أأشغلتني الدنيا لهذا الحد ؟؟


..

..

...



مراجعه بيني وبين نفسي
أحببت أن تشاركوني إياها
لعلنا نقف مع أنفسنا قليلاً.


 
ونبكي على خطايانا ونستغفر ربنا


ونتدارك مافاتنا من قيام الأسحار








 ..........

No comments:

Post a Comment