Total Pageviews

Tuesday, July 10, 2012

الشخصيه الوقحه ؟؟؟







الشخصيه الوقحه



 1- تستمد الشخصية الوقحة قوتها من تواجدها في وسط جماعة
فأن خرجت عن الجماعه تفقد قوتها تماماً
وتحاول ابعاد من حولها بهالة مصطنعة
تنجح كثيراً مع من لايعرفهم جيداً .. 


 2- الشخصية الوقحة هي شخصية ضعيفة جداً ، وتشعر في داخلها بنقص شديد
مما يجعلها تلجاء لأسلوب استفزاز الأخرين والغطرسة وخصوصاً أن شعرت ان احد الأشخاص يفوقها في صفة ما ،

فتلجاء إلى محاولة تحقيره حتى تسد النقص الحاصل في شخصيتها ، وايضاً تستطيع السيطرة على الموقف في حال كان اللقاء عابراً .. 



 3- في حال كنت مضطراً للتعامل مع شخصية وقحة بإستمرار مثل مكان العمل ،
فسوف تلجاء الشخصية الوقحة للأسلوب الإستفزازي من اجل امر تعتقد انه مكسب لها ، وهو السيطرة عليك والتخفيض من مستوى انتاجك فغالباً سوف تعاملك بهذا الشكل
حتى لاتبرز أكثر منها ، فأنت في نظرها منافس محتمل ،

صحيح ان الشخصية الوقحة ليست شخصية ناجحة ، لكنها لاتريد ان يتجاوزها احد او تجد من يشيد بأحد غيرها ! ،

فإن شعرت ان هناك من يستفزك بأستمرار بدون سبب ، فثق تماماً أنه يشعر بعقدة النقص حين يراك ،
ويريد ان يحبط معنوياتك حتى تبدوا تحته لا فوقه كما يعتقد هو ! 



 4- تعتمد الشخصية الوقحه في نجاحها على ردة فعلك ،
فطالما انت تتجواب مع إستفزازتها سوف ترى علامات النشوة الهائلة على وجهها ،
بل لاتحاول حتى ان تسأل صاحب هذه الشخصية عن السبب الذي يجعله يتصرف معك هكذا ؟

لأنه سوف يسخر من تفكيرك
بل قد يجعلك تخجل من أنك فكرت في انه يتعمد ايذاءك نفسياً ،
بينما في الحقيقة يكاد يتشقق من الفرح لأنك اخبرته دون ان تعرف انه قد حقق هدفه وقد بدأ يشغل بالك ،

اما ان كانت مقابلتك له عابرة، فسوف يفسر استفهامك انه انزعاج منك وسوف يحاول حسم الموقف في وقتها لأنك بالنسبه له شخصية عابرة عكس مكان العمل فأمامه الوقت الطويل لإخراجك عن طورك ، وشعاره الإيام بيننا ! 



 5- ان قابلت هذه الشخصيات في مكان عام ، ارسم ابتسامة واسعه وهادئة وباردة ،
وأن استوعبت النقاط كلها جيداً سوف تجد هذه الابتسامة ترتسم تلقائياً ،
لأن الإبتسامة تنجم عن شعورك بالنشوة انك تعرف جيداً لماذا يتصرف هذا الشخص هكذا ! ،

فأن ادركت انه مجرد شخص جبان لايقوى على مواجهتك ، فهل سوف تلقي له بالاً بعد الأن ؟ 



 6- لا تجهد عقلك وتسأل نفسك عن الطريقة الصحيحة للثأر لنفسك من هذه الشخصيات ،
فأكبر صفعه توجهها لها ،
هو أن لاترد عليها بتاتاً ، ورحم الله الإمام الشافعي الذي تعب من الخبث الذي رأه في بعض هذه الشخصيات ، فكتب بيت الشعر الشهير 


 إذا نطق السفيه فلا تجبه ………
فخير من إجابته السكوت 

 فــإذا إجبـته فرجت عنـه ……….
وإذا تركته غيظــا يمــوت 


  اتخذ من التجاهل والصمت مع هذه الشخصيات سلاحاً للتعامل معهم ،
وسبحانه الله تجد من يعاملك بهذه الطريقة يستشيط غضباً لتجاهلك ،
وأعتقد ان من يتحدث مع الاخرين بوقاحة عليه أن يتحمل نتيجة افعاله حتى لو كانت عدم الرد عليه والذي يعتبره هو إهانه له ،
وهذا امر طبيعي لانه في الأصل كما قلنا لايتعامل مع الناس بوقاحة إلا من شعوره بالنقص ، وحين لاترد عليه فقد جعلته يؤذي نفسه بنفسه ! 




 والأمر المهم جداً في هذه الطريقة من التعامل مع هذه النوعيات ،
هو أنك تتقي شر السفيه ،
فقد كان جدي رحمة الله عليه يقول داروا السفهاء بنصف المال فإن لم تستطيعوا فا بالمال كله ،

وحين تعود للحبيب صلى الله عليه وسلم تجد الحلم الشديد مع هذه النوعيه من البشر،
مثال ذلك الذي كان يلقي بالقاذورات عند باب منزله فكان يبعدها ولايحاول حتى أن يسأله عن سر وقاحته ورميه للقاذورات عند بابه هكذا ؟ 



 بل وذلك اليهودي الذي اعتدي عليه وهو يتصدر المجلس ،
وقام بمسكه من إزاره وقال له اعطني نقودي يا محمد ،
حتى كاد عمر ان يقطع عنقه لشدة ما راى من وقاحة ذلك اليهودي وقتها ،
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحاول الرد بتاتاً على حركة ذلك اليهودي بل أمر الصحابه بتركه وان يعطوه ماله الذي لم يأتي وقت سداده اصلاً ”

رغم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمكنه أن ينهره ويقول له لم ينقضي دينك حتى تأتي وتحدثني بهذه الطريقة الوقحة ؟ “ 


 لكنك تتحدث عن صاحب الخلق الكريم ، الذي شهد له حتى اعداءه بعلوا اخلاقه


 ولأن الله سبحانه وتعالى لم يوجد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في حياتناً عبثاً ، فيجب أن نستقي دائماً منه دائماً العبر في التعامل مع كل امور حياتناً ..



 ولأني دائماً اشجع على إكتساب المحبه ونبذ سبيل الشيطان ،
فسوف أخبرك بمفاجأة سارة ،
وهي أن هذه النوعيه من الناس ليست كلها سيئة ، فمنهم من غلبه شيطانه وقتها ووسوس له ضدك ، ومنهم من نفسه ملوثة ولايحتاج لشيطان يوسوس له فقد تكفل هو بإيذاء اناس واعتادت نفسه على إزعاج الغير ،
لهذا تجدهم فئة مكروهه منبوذة ، تعرفهم من حديث الناس عنهم بالسوء فلا يكاد احد يذكره بخير ، نسأل الله أن يصلحهم ويجعلنا جميعاً ممن يرتقون بأخلاقهم حتى يصلون لمرتبة العابد القائم كما جاء في الحديث . 


 واللطيف أن النوعيات التي تمر بحالة نزوة من الشيطان غالباً تخجل بشدة من رؤيتك حليماً معها بل وتوبخ نفسها وتستصغرها ،

وسوف ترى مع الأيام انها باتت تتلطف لك وتتودد لك لأنها ادركت انها كانت مخطأة في تعاملها معك بهذا الشكل ! 



 ولأن ديننا دائماً يحثنا على كل مافيه خير لنا ،
فقد جعل الله اجوراً عظيمة لمن يعفوا عن الناس ،

بل وأني اطلب منك أمر مهم جداً أفعله وسوف ترى نتائجه ، وهو أنك حين تترفع عن الخوض مع مثل هذه الشخصيات وتقرر ان تكون حليماً معها ،
سوف تجد أن الله زادك عزاً وإحتراماً في عيون الناس ، فقد جاء في الحديث

( مازاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً ) 


 والأية الكريمة يخص الله هذه الفئة من الناس بقوله ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )



 نعم أنا اعلم انك بشر مثلي وانك قد تشعر بغيظ شديد في أحد المواقف تود فيها لو أنك نفست عن غضبك وأخذت حقك بالرد على من امامك بمثل اسلوبه ، لكن جرب ان تصبر على هذا الغيظ احتساباً للأجر من الله ؟

والله سوف تدهش كيف يبدل الله صبرك راحة وسكينة ! بل وأنت سوف تقدر ذاتك اكثر ، وسوف تشعر أنك قد علوت على نفسك ولم تتجاوب مع انفعالاتها بل ارتقيت بها بأتباعك وصايا الله لك بالحلم وكظم الغيظ والإعراض عن الجاهلين الذين لايحسنون تعامل الناس .. 



 وإذا اردتني أن ابوح لك بسر ، فسوف اقول لك حين يعاملك احدهم بوقاحة فلا تعتبره هو عدوك بل انتبه جيداً لطرف الثالث الذي يقف بينكما ولا تراه ويحاول زرع مشاحنه بينكم ؟



 هل عرفته ؟



 إنه الشيطان الرجيم ،

وقد نبهنا الله لهذه النقطة العظيمة في كتابه الكريم لكن من منا يقراء ويتدبر في القرأن ،

أقسم بالله أن الذي لايقراء القرأن ويتدبره فقد فوت على نفسه نعماً كبيراً وسبلاً للراحة كثيرة ، كيف لا والقرأن الكريم هو منهج حياتك كشخص مسلم على ظهر هذا الكوكب وفيه مايعطيك الخيرات في دار الدنيا ودار القرار بحوله وقوته .. 



 وأما الأية العظيمة التي فيه والتي هي كفيلة لمن يتدبر معناها في أن تجعل امر عدواته مع غيره مستحيلاً هي قول الله تعالى :


 (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء ) .
صدق الله العظيم . 


 فقط ضع هذا التنبيه الرباني امام عينك ،
وسوف تشعر بشفقه شديدة على كل من يحاول إيذائك
لأنه قد ضر نفسه ولم يضرك
فقد استمع للشيطان
وجعل من نفسه اضحوكة له ،

بينما انت يحق لك ان تعتز بنفسك ،
كيف وقد خالفت عدوك فأطعت الرحمن
وقدمت بطاعتك لله عملاً يحبك الله به
بأذنه سبحانه وتعالى



  

No comments:

Post a Comment