كلمات سافرت قرون
لتصل الينا فى هذا الزمان
لو أحد
انساناً عزيزاً عليك ..
أخذ بيدك
وهمس
لك بكلمات في أذنك فلامست شغاف قلبك ..
ماهو
موقفك . ؟!
سواء كانت نصيحة .. أو تذكير ..
أو حث على فعل الخير ..
بالله
عليك ماأنت فاعل ؟!
أقل القليل
أنك تنفذ تلك الكلمات لمعزة هذا الإنسان
ومكانته في قلبك
ومكانته في قلبك
فما بالك
لو كان هذا الشخص
هو رسول
رب العالمين وسيد الثقلين ..
محمد صلى الله عليه وسلم ..
ولنتأمل
هذا الحديث وماحمله من معاني جمة كبيرة..
فمن فضل
الله علينا وعلى المسلمين أن جعل الأعمال اليسيرة تترتب عليها الأجور العظيمة ..
عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال:
" أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث:
صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام "
متفق عليه.
متفق عليه.
هذه كلمات
..
جاوزت القرون وسافرت عبر الأيام ..
لتصل إلينا . إلى مسامعنا ..
لعلها تصادف قلباً يقضاً فيعمل بها ..!
فهل أنتم
عاملون .؟!
وبهدوء
وروية لنتأمل كلمات هذا الحديث الشريف على قائله أفضل الصلوات وأتم التسليم ..
فإن كان
الحبيب قد أوصى بها
فإنها
وبلا شك تحمل الخير الكثير والنفعل العظيم
لنا في
ديننا ودنيانا ..
وأول
تلك الوصايا ..
صيام
ثلاثة أيام من كل شهر
الراجح
من كلام العلماء أنها الايام البيض
- ولا يخفي عليكم أيها الكرام سبب تسميتها بهذه الايام -
- ولا يخفي عليكم أيها الكرام سبب تسميتها بهذه الايام -
وهي التي
توافق - 13 , 14 , 15 - من كل شهر وسميت بذلك لبياض لياليها بسبب إكتمال البدر ..
فإذا
تيسر الصيام في هذه الأيام كان أفضل
وإلا ففي أي وقت من الشهر
وإلا ففي أي وقت من الشهر
أليس
الصيام ركن من أركان الإسلام
ونحن مطالبون بصيام شهر رمضان كاملاً,, فما بالنا ننسى صيام التطوع
ونحن مطالبون بصيام شهر رمضان كاملاً,, فما بالنا ننسى صيام التطوع
رغم يسره
وسهولته في أيامنا هذه ؟!
ألم يخبرنا
الرسول صلي الله عليه وسلم قائلاً
[ من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ]
[ من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ]
أما أتريد
أن تبعد عن النار سبعين خريفاً ؟
أتريد
أن تبتعد عنها ؟!
حتى لا يصل إليها لهيبها ولا يمسك حرها ..
فعليك
بالصوم .. كلها 3 أيام من كل شهر .. ولو أحببت اضف الخميس والإثنين فهي أيام مباركة
يرفع العمل فيها إلى الله وماأجمل أن ترفع أعمالك بعمل يقول فيه الله تعالى في الحديث
القدسي " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" [رواه الإمام
البخاري في صحيحه]
وقد علمتم الخير والفضل العظيم من صيام أيام معدودات
فما انتم فاعلون ؟!!
فما انتم فاعلون ؟!!
الوصية
الثانية :
صلاة
الضحى .. صلاة الأوابين ..
تلك الصلاة التي اذا صلاها الانسان يكون بأجرها قد تصدق
عن كل مفصل في جسده كما ورد في الحديث ..
" يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل
تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ،
وكل تهليلة
صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من كل
ذلك ركعتان يركعهما من الضحى'" رواه مسلم
فهل مازلنا
نعجز ؟!!
يبدأ
وقتها من ارتفاع الشمس بعد طلوعها قدر رمح ,أي بعد طلوع الشمس بربع ساعة ويستمر إلى
قبل الزوال بقليل .. اي قبل صلاة الظهر بربع ساعة
وهذا
الوقت وقت انشغال الناس بأعمالهم .. لكن هنيئاً لمن يستغل [ دقائق معدودات ] من أجل
ركعتين يرفع بها قدره عند الله تعالى ويحصل بها على أجر صلاة الضحى
فهل مازلنا
نعجز ؟!
صلاة
الوتر ..
تلك النافلة
التي لم يتركها الرسول صلى الله عليه وسلم في سفر ولا حضر , ماذاك الا لعظم شأنها وجلالة
قدرها ..فهي أفضل الصلاة من جميع تطوعات النهار، كصلاة الضحى، بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة
صلاة الليل،
ويبدأ
وقتها من بعد صلاة العشاء إلى قبيل صلاة الفجر .. والافضل تأخيرها إلى آخر الليل
لكن لكم
أحبتي صلاتها بعد العشاء نظراً لإنشغال بعضكم بالدوام وتركه للسهر .. ويمكنكم كذلك
الاستيقاظ قبل الفجر بربع ساعة وصلاتها ..
فهي ليست
بالطويلة التي ترهق .. فأقل عدد لها ركعة واحدة .وأفضلها إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى
مثنى ويوتر بواحدة
. الله اكبر .. وهل نعجز عن ركعة واحدة
إلا اذا
كبلتنا المعاصي والذنوب وكنا كما قال الله تعالى [ ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل
اقعدوا مع القاعدين ]
ولا أعتقد
أن أحداً منا يريد أن يحرم مثل هذا الأجر
ويصح
أكثر من ثلاث عشرة ركعة ولكن يختمهن بوتر كما جاء في الحديث: " صلاة الليل مثنى
مثنى فإذا خشيت الصبح أوتر بواحدة" أخرجه البخاري.
ولنفرض
أنها فاتتك في يوم من الأيام فما العمل ؟!
يمكنك
قضاءها في النهار
عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال:
" إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر " أخرجه الحاكم
" إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر " أخرجه الحاكم
والسنة
قضاؤها ضحى بعد ارتفاع الشمس وقبل وقوفها, شفعاً لا وتراً،
فإذا
كانت عادتك الإيتار بثلاث ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصليها نهاراً
أربع ركعات في تسليمتين،
وإذا
كانت عادتك الإيتار بخمس ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها
شرع لك
أن تصلي ست ركعات في النهار في ثلاث تسليمات، وهكذا الحكم فيما هو أكثر من ذلك.
الله
أكبر .. انتهينا من الوصية الثانية ..
وهل يعجز الإنسان عن ركعة واحدة
وهل يعجز الإنسان عن ركعة واحدة
نسأل
الله أن يعيننا ويعينكم عليها
وأخيراً
..
تأملوا قوله تعالى
[ وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين ]
تأملوا قوله تعالى
[ وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين ]
وتأملوا
قوله تعالى
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
فأين
نحن منهم .. وهلا سارعنا إلى إمتثال هذه النوافذ البسيطة
ولنعقد
النية من الآن وليكن الغد هو بداية مشروعنا في تنفيذ هذه الوصايا ..
صيام
ثلاثة ايام من كل شهر
صلاة
الضحى
صلاة
الوتر
أسأل
الله أن يبارك في الجميع
ويرزقنا وإياكم الإخلاص والسداد في القول والعمل
ويرزقنا وإياكم الإخلاص والسداد في القول والعمل
ويحرم
هذه الوجوه الطيبة على النار ..
ويجعلنا
ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ومن المسارعين في الخيرات ..
ومن المسارعين في الخيرات ..
No comments:
Post a Comment