Total Pageviews

Friday, April 27, 2012

█ ▆ ▅ ▃ ▂ تاريخ الكعبة (2) ▂ ▃ ▅ ▆ █



█ ▆ ▅ ▃ ▂تاريخ الكعبة▂ ▃ ▅ ▆ █

الجزء الثاني 




الاراء في مصدر مكة وبكة

حسب المصدر التاريخي والثقافي:


تذكر مصادر أن قبائل الجنوب أول من استعمر هذا الوادي، فالأرجح أن اسمها أخذ من لغة الجنوب.

وقد وردت مكة أو مكرب عند بطليموس بمعنى بيت الرب، ، بمعنى أن مكرب اسم مركب من (مك) بمعنى بيت و(رب) بمعنى (رب) أو (إله) فيصبح المعنى بيت الرب أو بيت الإله.

وذكر بروكلمان أن مكة مأخوذة من كلمة (مقرب) العربية الجنوبية ومعناها (الهيكل) ويذكر بروكلمان أن بطليموس نقل هذا الاسم عن طريق الآراميين حيث يرد في اللهجة الآرامية الشرقية ماكورابا أو ماكارابا.

اي ورد اسمها في جغرافية بطليموس في صيغة ماكورابا Macoraba القريبة وهي قريبة من لفظ مكرب عند السبئيين، بل وحتى من لفظ مكه إذا فصلنا الجملة الى كلماتها. ويرجح أن يكون معنى الاسم الذي ذكره بطليموس هو "المُقرِب إلى الله" بضم الميم وكسر الراء.


غير ان بروكلمان يشير الى إحتمال انها جاءت مكة بمعنى (الوادي) وكذلك (بكة) ، ويعطي مثالاً على ذلك اسم بعلبك بمعنى وادي بعل، وأن ماكورابا أو ماكارابا في اللهجة الآرامية الشرقية تعني (الوادي العظيم) أو (وادي الرب).

ولكن بروكلمان يرجح أن مكة مشتقة من مكرب أو مقرب العربية الجنوبية لوقوعها القريب من تأثيرهم ولنزوح القبائل الجنوبية المستمر واستيطانهم قربها. وإضافة الى ذلك ذكر جورجي زيدان أن مكة مشتقة من مك في البابلية بمعنى (البيت) .



حسب الاشتقاق اللغوي:

 وهناك من يقدم تفسير لغوي، لاعلاقة تاريخية او ثقافية له بالجوار، فيرى انها سميت مكة من مك بمعنى امتص أو مص لأن أهل مكة كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه وذلك لقلته،  ومك العظم: مص جميع ما فيه. 

اعتبر بعض الدارسين ان مكة وبكة اسمين مترادفين بمعنى أن مكة هي بكة والميم بدل من الباء في مثل قولهم ما هذا بضربة لازب ولازم ومعنى هذا اشتراك مكة وبكة في نفس الدلالات والمعاني والاختلاف من اختلاف اللهجات بين القبائل. وإذا كان الامر كذلك، فالاعتقاد انها سميت مكة وبكة لازدحام الناس فيها، وفي هذا تخصيص لصفة الازدحام كدلالة مشتركة بين الجذرين مك وبك.

اشتقاق مكة من الجذر (م ك ا) يعطي الدلالات الذهنية التالية:

أ- سميت مكة لأن العرب في الجاهلية كانت تمك في مكان الكعبة لأنها كانت تقول لا يتم حجنا حتى نأتي مكان الكعبة فنمك فيه أي نصفر صفير المكاء حول الكعبة، فكانوا يصفرون ويصفقون.
وقد اشتقت هذه الدلالة من الجذر مكا مكاء أي صفر بفيه أو شبك أصابع يديه ثم أدخلها في فيه ونفخ فيها. وقد ورد في هذا المعنى : ((وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً)) [الأنفال:35]. وقد سمى طائر المكاء بذلك لأنه يجمع يديه ثم يصفر فيهما صفيراً حسنا. ويقال مكا الطائر أي صفر.

ب- سميت مكة من التطهر للصلاة، ففي المعجم: تمكى الغلام أي تطهر للصلاة، وتمكى الفرس أي ابتل بالعرق، غير انه لم يكن منتشرا الصلاة والتطهر بين العرب قبل الاسلام.



سميت مكة من تمككت العظم تمككاً ثم مخخته أي أخذت مخه ومكاكته. قال الراجز:
يا مكة، الفاجر مكي مكاً
ولا تمكي مذحجاً وعكا

وبكة: من قولهم: بككت الرجل أبكه بكاً إذا وضعت منه وردت نخوته.
وكان الحسن يقول: يتباكون فيها من كل وجه وهو التدافع. ويقال: بك أي دفع، فهو مبكوك، قال الراجز:

إذا الشريب أخذته
فخله حتى يبك بكه
مشتقة أيضاً من هذا المعنى. وقال عامان بن كعب:
ألا قالت بهان ولم تأبق
نعمت ولا يليق بك النعيم
تبك الحوض علاها ونهلا
ودون ذيارها عطن منيم

وقيل: بكة: البيت
ومكة: ما حوله.

 وعن مجاهد قالوا: إنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضا. مكة بين جبلين بين أبي قبيس وقعيقعان ويتصل بأبي قبيس الخندمة، انشدنا ابن عطارد، عن يونس عن ابن اسحق لحماس بن قيس البكري لامرأته يوم فتح مكة:

انك لو شهدت يوم الخندقة
إذ فز صفوان وفر عكرمه
أبويزيد قائم كالمؤتمه
واستقبلتهم بالسيوف المسلمه
يقطعن كل ساعد وجمجمة
ضرباً، فلا تسمع إلا غمغمة
لهم نهيت خلقنا وهمهمه
لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه
والأبطح وادي مكة




بناء الكعبة

 
والكعبة الحالية ليست هي الكعبة الاصلية التي يشار على ان بانيها هو اسماعيل، فالحطيم، والذي يسمى حجر اسماعيل، وهو البناء المكشوف على شكل نصف دائرة من الجهة الشمالية للكعبة كان من ضمن البناء ولكن حطمته قريش وأخرجته من البناء لانها عجزت عن توفير المال الحلال لبناء جميع اجزائه، على حسب رواية عن محمد لعائشة.

عندما طلبت ألسيده عائشة من النبي صلي الله عليه وسلم ان تصلي داخل الكعبة اخذ بيدها وقال لها صلي في هذا الحطيم فإنما هو قطعة من البيت .

وقالوا ان الدعاء مستجاب في الحطيم وتحت الميزاب , وقال الشيباني رايت سعيد بن جبير في حجر إسماعيل معتنقا البيت .

والميزاب قطعة معدنية مكسية بالذهب وضعت أعلى البيت لتصريف مياه الأمطار ، وقريش اول من صنع ميزابا للكعبة , وطول الميزاب الحالي 253 سم .



وقالوا انه عند حفر عبد الله بن الزبير للحطيم عند بناءه الكعبة، وجدوا قبر اسماعيل عليه السلام، فأشهد الناس على ذلك، وليس معلوما ماذا وجد على الدقة.





No comments:

Post a Comment