الصبر على الطاعة من أفضل أعمال البرّ
الصبر هو نصف الإيمان،
وذلك لأن الإيمان نصفه صبر والنصف الآخر شكر،
وقد ذُكِر الصبر في القرآن في تسعين موضعاً في موطن المدح والثناء والأمر به،
وهو واجب بإجماع الأمة، وهو أنواع:
1. الصبر على طاعة الله، وهو أفضلها.
2. الصبر عن معصية الله عز وجل، وهو يلي النوع الأول في الفضل.
3. الصبر على امتحان الله عز وجل.
قال ابن القيم رحمه الله:
(فالأولان صبر على ما يتعلق بالكسب،
والثالث صبر على ما لا كسب للعبد فيه.
الصبر على أداء الطاعات
أكمل من الصبر على اجتناب المحرَّمات
وأفضل،
فإن مصلحة فعل الطاعة
أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية،
أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية،
ومفسدة عدم الطاعة
أبغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية.
أبغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية.
فقد قرن الله بين الصبر والإيمان والعمل،
حيث قال في سورة العصر:
"والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"،
ولهذا قال الشافعي رحمه الله:
لو لم ينزل من القرآن إلا هذه السورة لكانت كافية وحجة على الأمة.
والدليل على ذلك أن كثيراً من الخلق يسهل عليهم الصبر على المصائب والبلايا وعن المعاصي،
والدليل على ذلك أن كثيراً من الخلق يسهل عليهم الصبر على المصائب والبلايا وعن المعاصي،
ولكن قليل منهم من يصبر على طاعة الله عز وجل،
بل من الناس من يصبر على المعاصي
ويتحمل من أجلها ما لا يتحمل معشار معشاره
على طاعة الله عز وجل.
قال المزني رحمه الله:
(سمعتُ الشافعي رحمه الله يقول:
رأيتُ بالمدينة ـ المنورة ـ أربع عجائب،
رأيتُ جَدَّة بنت إحدى وعشرين سنة،
ورأيتُ رجلاً فلسه القاضي في مدين نَوَى،
ورأيتُ شيخاً قد أتى عليه تسعون سنة، يدور نهاره أجمع حافياً راجلاً على القينات يعلمهن الغناء،
فإذا أتى الصلاة صلى قاعداً، ونسيتُ الرابعة).
وما تعجب منه الشافعي،
وما تعجب منه الشافعي،
وحق له أن يعد ذلك من العجائب،
مُشاهَد، فإنك تجد البائع واقفاً في سوقه من الصباح إلى المساء لا يفتر ولا يقعد،
وكذلك مشجع الكرة يقف على رجل واحدة ويصيح بملء فيه ويدخل الملعب قبل ثلاث ساعات من موعد المباراة،
وتجد الفنان يقيم الحفلة إلى مشارف الصبح،
والمصلي يخرج من المسجد يقف يتكلم في أمور الدنيا الساعة والساعتين،
وغيرُهم كثير،
فإذا استغرقت الصلاة ربع ساعة،
أواطمأن الإمامُ في ركوعه وسجوده قليلاً،
قامت الدنيا ولم تقعد،
وتضجَّر الناسُ، واشتكوا
اعلم أخي الكريم أن الخشوع في الصلاة هو سرها ومقصودها، وأن الاطمئنان في الركوع والسجود هو فرض في الصلاة،
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمن لم يطمئن في صلاته حيث كان ينقرها كما ينقر الديك الحب،
وكما يفعل ذلك كثير من المصلين اليوم:
"صلِّ، فإنك لم تصلِّ" ثلاث مرات،
وقد جاء في الأثر: "كم من مصلٍّ سبعين ـ وفي رواية ثمانين ـ سنة، ليس له من صلاته شيء، ربما أكمل ركوعها ولم يكمل سجودها، أوأكمل سجودها ولم يكمل ركوعها".
واللهَ أسألُ أن يرزقنا الصبر على الطاعة،
وأن يحبِّب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا،
ويكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان،
ويجعلنا وجميع إخواننا المسلمين من الراشدين،
ونسألك اللهم حبَّك،
وحبَّ من يحبك،
وحبَّ عمل يقرِّبنا إلى حبك،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteاللهم صل وسلم وبارك علي اشرف الخلق نبينا وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم
وأسألُ الله أن يرزقنا الصبر على الطاعة
اللهم امين
وتسلم ايدك
وجزاك الله خيراً
دومت بخير
تحياتي
جزاك الله خير
Deleteو اتمني من الله ان ننتفع جميعا بما نقراءه في التقرب لله تعالي
تحياتي لحضرتك
جزاك الله خير
ReplyDeleteاشكرك علي الدعاء
ReplyDeleteجزاك الله خيرا