(عجائب قيام الليل)!!!
نافلة من نوافل العبادات الجليلة..
نافلة من نوافل العبادات الجليلة..
بها تكفر السيئات مهما عظمت..
وبها تقضى الحاجات مهما تعثرت..
وبها يُستجاب الدعاء.. ويزول المرض والداء..
وترفع الدرجات في دار الجزاء..
نافلة لا يلازمها إلا الصالحون،
نافلة لا يلازمها إلا الصالحون،
فهي دأبهم وشعارهم وهي ملاذهم وشغلهم..
تلك النافلة هي: قيام الليل.
قال صلى الله عليه وسلم:
"عليكم بقيام الليل، فإنَّه تكفير للخطايا والذنوب، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة للداء عن الجسد".
* فما هي فضائل القيام ، وما أسباب التوفيق إليه؟
* ثمرات قيام الليل :
دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى.. وزيادة في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن.. وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة.. واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات.. والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة.. وطرد الأدواء من الجسد.
فمن منَّا مستغن عن مغفرة الله وفضله؟!
ومن منَّا لا تضطره الحاجة؟!
ومن منَّا يزهد في تلك الثمرات والفضائل التي ينالها القائم في ظلمات الليل لله؟!
قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟
قال:
"جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات"
"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"
فيا ذات الحاجة
ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة..
يقترب منا..
ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته..
وينادينا نداء حنوناً مشفقاً:
هل من مكروب فيفرج عنه..
فأين نحن من هذا العرض السخي!
قم أيها المكروب.. في ثلث الليل الأخير..
قم أيها المكروب.. في ثلث الليل الأخير..
وقول: لبيك وسعديك.. أنا يا مولاي المكروب وفرجك دوائي..
وأنا المهموم وكشفك سنائي..
وأنا الفقير وعطاؤك غنائي..
وأنا الموجوع وشفاؤك رجائي..
قم.. وأحسن الوضوء..
ثم أقيم ركعات خاشعة..
أظهر فيها لله ذلَّكِ واستكانتكِ له..
وأطلعه على نية الخير والرجاء في قلبك..
ولا تبيت فيه سوء نية..
ثم تضرَّع وابتهل إلى ربكِ
شاكي إليه كربك.. راجي منه الفرج..
شاكي إليه كربك.. راجي منه الفرج..
وتيقَّن أنكِ موعود بالاستجابة..
فلا تعجل ولا تَدَع الإنابة..
فإنَّ الله قد وعدك إن دعوته أجابك،
فقال سبحانه:
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ..( ثم وعدك أنَّه أقرب إليكِ في الثلث الأخير، فتمَّ ذلك وعدان، والله جلَّ وعلا لا يخلف الميعاد.
أتهـــــزأ بالدعــاء وتزدريه
ولا تدري ما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطيء ولكن
لها أمـــد وللأمـــد انقضاء
قوم يا ذا الحاجة.. ولا تستكبر عن السؤال..
أتهـــــزأ بالدعــاء وتزدريه
ولا تدري ما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطيء ولكن
لها أمـــد وللأمـــد انقضاء
قوم يا ذا الحاجة.. ولا تستكبر عن السؤال..
فقد دعاك مولاك إلى التعبد له بالدعاء فقال سبحانه:
(
وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ..
)
وخير وقت تسأله فيه هو ثلث الليل الأخير.
قوم.. ولا تيأس مهما اشتدَّ اضطرارك..
فربَّكِ قدير لا يعجزه شيء،
وإنَّما أمره إذا قضى شيئاً أن يقول له كن فيكون..
وتذكر أنَّ الله سبحانه من جميل رحمته قد حرَّم عليكِ سوء الظن به، كما حرَّم عليكِ اليأس من رحمته،
فقال سبحانه: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).
No comments:
Post a Comment