Total Pageviews

Monday, January 21, 2013

@@@ عضلات الســــاق ..


عضلات الساق ...

 

الإجهاد وعدم التأهيل يعرضها

لالتهابات غير جرثومية مزمنة ! 

 

منتشرة بين فئة الرياضيين والشباب

 
 
هل تمارس رياضة كرة القدم ؟
هل تمارس رياضة المشي على السير؟
هل تعاني من آلام في منطقة الساق ؟
 
هل تزداد هذه الآلام مع ممارسة الرياضة
وتقل عند الراحة ؟
 
 
 
 
إن المنطقة الأمامية من الساق
والتي تمتد من تحت صابونة الركبة إلى أعلى منطقة الكاحل
هي منطقة مميزة من الناحية التشريحية
 
وذلك لأنها تحتوي على عظمتي الساق وكذلك على العضلات التي تقع في المنطقة الأمامية الخارجية من الساق.
 
 
وتكمن أهمية هذه العضلات في أنها المحرك الرئيسي لمفصل الكاحل والقدم عند ممارسة الرياضة والجري والمشي لفترات طويلة.
 
وهذه العضلات تنبت من عظمتي الساق مباشرة عن طريق ألياف قصيرة جداً ثم تنزل خلال الساق ثم تتحول إلى أوتار تعبر الكاحل.
 
 ونظراً لهذا الموقع فإن هذه العضلات عادةً ما تكون تحت الجلد ولا توجد عليها طبقة شحمية وافرة في الغالبية العظمى من الناس.
 

عضلات دقيقة ومهمة
 
 
التهاب عضلات الساق (shin splints)
 
إن عضلات المنطقة الأمامية من الساق هي عضلات دقيقة ومهمة خلال الأنشطة اليومية وخصوصاً خلال ممارسة الرياضة.
 
 وهذه العضلات تكون عرضة لحدوث التهابات غير جرثومية مزمنة في كثير من الرياضيين نتيجة الإجهاد أو عدم التأهيل.
 
 هذا الالتهاب يحدث نتيجة الإجهاد المزمن والشد على الألياف الصغيرة التي تصل العضلة بمنطقة العظام التي تنبت منها.
 
هذا الالتهاب غير الجرثومي نتيجة الإجهاد المزمن والمتكرر يؤدي إلى ظهور الآلام في هذه المنطقة عند ممارسة الرياضة والمجهود والمشي.
 
والسبب الرئيسي هو عدم اللياقة وإجهاد الساقين.


بحاجة إلى الراحة
 
 
 

الأعراض والتشخيص
 
عادةً ما يأتي المريض أو المريضة بشكوى أن هناك آلاما مزمنة ومتزايدة في المنطقة الأمامية من الساق أو الساقين تزداد مع المشي والوقوف لفترات طويلة وبعد ممارسة الرياضة مثل رياضة كرة القدم أو الجري أو غير ذلك من أنواع الرياضة التي تتطلب الحركة.
 
هذه الآلام تبدأ تدريجياً ثم تزداد شدتها إلى درجة أنها قد تمنع الشخص الرياضي من ممارسة الرياضة بشكل كامل وقد تؤدي إلى انقطاع ممارسة الرياضة لفترات طويلة في بعض الأحيان.
 
 وعلى الرغم أن المريض أو المريضة يتحسن عند أخذ الأدوية المسكنة إلا أنه دائماً ما يشتكي من أن الآلام تعاوده أو تعاودها بعد انتهاء مفعول الأدوية المسكنة.
 
 بالإضافة إلى ذلك فإن الشخص المريض بهذا الالتهاب قد يلاحظ ازدياد الأعراض عند التعرض للبرد أو عند الإصابة المباشرة لمنطقة الساق الأمامية.
 
 
 
 
أما بالنسبة للتشخيص فإنه عادةً ما يتم بعد أخذ التاريخ المرضي للأعراض وبعد ذلك يتم فحص المريض الذي عادةً ما يكون في الحدود الطبيعية.
 
 وفي بعض الأحيان وعندما تكون الحالة متقدمة فإنه قد تكون هناك آلام عندما يقوم الطبيب بالضغط على المنطقة الأمامية من الساق عند ملتقى العظام بالعضلات التي تنبت منها.
 
 
 كما يجب أثناء الفحص السريري التأكد من عدم وجود أية أعراض أخرى قد تسبب في مثل هذه الأعراض مثل أمراض الأوعية الدموية أو ضيق الشرايين والأوردة الطرفية أو وجود مرض الدوالي.
 
وهذه الأسباب نادراً ماتسبب هذه الآلام ولكن يجب التنبه لها وأخذها بعين الاعتبار عند هذه الفئة من المرضى.
 
 
أما بالنسبة للتشخيص فإن الأشعة السينية العادية لا تكون ذات فائدة في تشخيص هذا المرض حيث ان الأشعة السينية عادةً ما تبين العظام المكونة للساق وفي هذا المرض فإن العظام تكون سليمة تماماً ولا يوجد أي تغير في الأشعة السينية ولكن يتم طلبها للتأكد من عدم وجود أية أمراض أخرى قد تسبب مثل هذه الأعراض مثل تشوهات عظام الساق أو وجود أمراض حميدة في عظام الساقين.
 
 كذلك فإن الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي نادراً ما يتم اللجوء إليها لأنها لا تكون ذات فائدة كبيرة في تشخيص هذا المرض.
 
 وبالنسبة للتحاليل المخبرية فإنها أيضاً ليست ذات فائدة في تشخيص المرض ولكن قد يتم طلبها للتأكد من عدم وجود أملاح لدى المريض الذي يشتكي من هذه الأعراض.
 
 
والأشعة الوحيدة التي قد تساعد في إظهار هذا الالتهاب المزمن في منطقة التقاء العضلات مع العظام في الساقين هي الأشعة النووية (bone scan)
 
 هذه الأشعة التي يتم إجراؤها عن طريق حقن مادة ملونة طبية في الدورة الدموية ثم بعد ذلك يتم إجراء مسح إشعاعي للساقين حيث يبين وجود تمركز للمادة التي تم حقنها في منطقة الساقين حيث التهاب العضلات المزمن.
 
 وفي الغالبية العظمى من المرضى فإنه يتم تشخيص المرض عن طريق الفحص السريري ولا تكون هناك حاجة أو داعٍ لإجراء هذه الأشعة النووية.


لا بد من التشخيص الدقيق



الخطة العلاجية
 
 
في الواقع ان أهم خطوة في علاج هذه الحالات هو التشخيص الدقيق هو التأكد من عدم وجود اي أمراض أخرى تسبب هذه الأعراض
 
 وبعد ذلك يجب شرح الحالة للمريض أو المريضة وخصوصاً الأشخاص الرياضيين لكي يستطيع التمسك بالخطة العلاجية التي يضعها مع الطبيب.
 
 
هذه الخطة العلاجية تكون كالتالي:
 
 
أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن ممارسة الرياضة والمشي لفترات طويلة لفترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أسابيع وذلك بهدف إراحة المنطقة الملتهبة في عضلات الساق.
 
 
تناول الأدوية المضادة لالتهابات العضلات والمفاصل لفترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وكذلك الأدوية المسكنة للآلام والأدوية المضادة للالتهابات ويمكن استخدام المراهم الموضعية التي تساعد على إزالة آلام العضلات.
 
 
 
بعد زوال الآلام يجب البدء بعمل برنامج علاج طبيعي وتأهيلي شامل وكامل يركز على إجراء تمرينات إطالة تدريجية لمنطقة عضلات مقدمة الساق تحت إشراف اخصائي العلاج الطبيعي ويتم أثناءها التأكد من أن الرياضي يتمكن من أدائها بعد ذلك في روتينه اليومي .
 
 
بعد ذلك يمكن العودة لممارسة النشاط الرياضي ولكن بشرط أن يتم بشكل تدريجي وبطيء بحيث تتكيف العضلات التي تمت إطالتها والتي تم علاجها من الالتهاب مع هذا النشاط حتى لا تعود هذه الالتهابات إليها.
 
 
يتم اللجوء إلى استخدام الأربطة الطبية والأحذية الطبية الماصة للصدمات في محاولة لمساعدة دينميكية الجسم خلال المشي وممارسة الرياضة لكي يقل الضغط والمجهود الذي تقوم به عضلات الساق.
 
وفي بعض الحالات قد تعود الآلام الخفيفة في هذه المنطقة من بين فينة إلى أخرى وفي هذه الحالة ننصح الشخص الرياضي بأخذ قسط بسيط من الراحة وتناول الأدوية المضادة للالتهابات وبعد ذلك العودة للنشاط الرياضي بعد أن تختفي نوبة الألم.
 
 
 
 
النصائح والتوصيات
 
 
في الواقع ان هذه الأعراض التي ذكرناها سابقاً منتشرة بين فئة الرياضيين والشباب وعادةً ما يتم التغاضي عن التشخيص الدقيق إما لعدم الدراية بهذا التشخيص أو لخلط الأعراض بأمراض أخرى
 
مثل أن يتم التشخيص على أن الحالة هي نقص للكالسيوم أو نقص للفيتامين د أو غير ذلك من الأمراض التي يتم بناءً عليها صرف أدوية أو فيتامينات أو مقويات لا تفيد في إزالة أعراض الشخص الرياضي.
 
 والواجب هو التأكد من التشخيص الدقيق واتباع الخطة العلاجية والتأهيلية التي ذكرناها سابقاً لكي يتمكن الرياضي من العودة لممارسة الرياضة بشكل طبيعي إن شاء الله.
 
 
 

No comments:

Post a Comment