Total Pageviews

Wednesday, January 22, 2014

@@@ لا ينفع ذا الجد منك الجد

 

لا ينفع ذا الجد منك الجد
 
هذا جزء من الدعاء المشروع
بعد الركوع ودبر الصلاة المكتوبة،
 
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع
قال:
"ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض
وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق
ما قال العبد وكلنا لك عبد
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت
ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

 لا ينفع ذا الجد منك الجد
أي لا ينفع الغني يوم القيامة غناه ،
 يقول تعالى :
{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
وإنما ينفعه ما قدمه من الأعمال الصالحة التي يرجو من الله قبولها منه.
 
لا ينفع ذا الجد منك الجد
 بفتح الجيم في اللفظين أي :
لا ينفع صاحب الغنى منك غناه ، وإنما ينفعه العمل الصالح.
 
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري :
أنه بالفتح ،
وهو الحظ في الدنيا بالمال أو الولد أو العظمة أو السلطان،
والمعنى: لا ينجيه حظه منك ، وإنما ينجيه فضلك ورحمتك.."
 
قال الخطابي :
الجد الغنى، ويقال: الحظ ,
والجد مضبوط في جميع الروايات بفتح الجيم
ومعناه الغنى كما نقله المصنف عن الحسن , أو الحظ.
 
والجد: المشهور فيه فتح الجيم وهو الحظ والغنى والعظمة والسلطان.
قال النووي رحمه الله "أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظه،
أي لا ينجيه حظه منك وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح،
كقوله تعالى:
 (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك)
[ الكهف:46 ] "
 
ومن العلماء من ضبطه بالكسر،
ومعناه: الاجتهاد.
أي لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده،
إنما ينفعه وينجيه رحمتك.
 
 والصحيح المشهور أنه الجَد بالفتح.
والله أعلم.

No comments:

Post a Comment