Total Pageviews

Monday, January 20, 2014

@@@ الرد على السفيه والجـــاهل

 

الرد على السفيه والجـــاهل

 
 
 

إن الترفع والإعراض عن أقوال الجهال
وكثرة الجدال وسفاسف الأمور
(من أقوال وأعمال)
لمن كمال العقول وعلو الهمم.
 


إن كل شخص موفق وناجح
لايلتفت إلى ما لابد لكل إنسان أن يتعرض
له من أقوال أو أعمال سطحية أو سفيهة أو مغرضة
من أشخاص سفهاء أو مغرضين أو حساد،
فيرفع نفسه عن ذلك كله
 ويرد عليهم فقط بالعمل الجاد
 والقدوة الحسنة والإعراض عنهم،

 
مع الصبر والحلم والعفو الذي في موضعه،
 مع الحذر منهم
ومن مكرهم وأساليبهم،
 فهذا أعظم رد وأمضى سلاح وأبلغه وأشده
علي نفوسهم.

يقول الطغرائي ناصحآ:

وإن بليت بشخص لا خلاق له......فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
وقال حكيم :
 
من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابآ،وأوجعه عتابآ.

إن أعظم إحراج وإسكات للسفهاء والحساد والمغرضين
هو الإعراض عنهم واللامبالاة بهم
والمضي قدمآ في العمل الجاد
والقدوة الحسنة والتطوير الشامل والدفع بالتي هي أحسن،
وكذللك عدم إضاعة الوقت في المهاترات والمجادلات ؛
لأن ذلك هو عين مايريدون.أعرض عن الجاهل السفيه ** فكل ما قاله فهــــو فيه
فلا يضر نهر الفرات يوما ** إذا خاض بعض الكلاب فيه

لو كل كلب عوي ألقمته حجرا ** لصار الصخر مثقال بدينار

يخاطبني السفيه بكل قبح ** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما ** كعود زاده الإحراق طيبا

ولقد أمر علي اللئيم يسبني ** فمضيت ثمت قلت لا يعنيني

والله لئن لم تنتهي ** لدعوت الله أن يبتليك بأربع
فأس ومقطف وقفة ** ثم علي ظهرك بردع


سكتت عن السفيه فظن أني ** عييت عن الكلام وما عييت
ولكني اكتسيت بثوب حلم ** وجنبت السفاهة ما حييت

ما ضر الورود وما عليها ** إذا المزكوم لم يطعم شذاها

ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة ** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر
وما يضر البحر أمسى زاخرا *** أن رمى فيه غلام بحجر

اذا سبني نذل تزايدت رفعة ** وما العيب الا ان اكون مساببه
و لو لم تكن نفسي علي عزيزة ** لمكنتها من كل نذل تحاربه

اذا نطق السفيه فلا تجبه ** فخير من اجابته السكوت
فان كلمته فرجت عنه ** وان خليته كمدا يموت

قالوا سكت و قد خوصمت
 قلت لهم ان الجواب لباب الشر مفتاح


و الصمت عن جاهل او أحمق شرف
و فيه أيضا لصون العرض اصلاح

اما ترى الأسد تخشى و هي صامته
 و الكلب يخسى لعمري و هو نباح.

أصبرعلى كيد الحسود فأن صبرك قاتله
 فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله

 

No comments:

Post a Comment