Total Pageviews

Wednesday, November 13, 2013

@@@ الحض علي اطعام المساكين

 

 عبادة
"الحض على إطعام المساكين"،





هى عبادة علنية،
لا يمكن أن تتم سراً،
 
وتاركها عذابه شديد،
 
ولأهميتها فقد ذكر الله تعالى عقاب تاركها
 3 مرات فى القرآن الكريم،
 إلا أنها لا تستوقف معظمنا.
 
 
 
هى عبادة
 
 "الحض على إطعام المساكين"،
 
 
 
 أى أن تحض الآخرين
 على الإنفاق فى سبيل الله،
 لا أن تنفق أنت فقط على المساكين والفقراء،
 
لكن أن تحث وتحرض الآخرين
على أن ينفقوا ويخرجوا صدقاتهم.

قد تستهين بهذه العبادة..
 
 
لكن تدبر معى هذه الآيات
من سورة (الحاقة)

بسم الله الرحمن الرحيم
 
 "إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَا هُنَا حَمِيمٌ"
صدق الله العظيم
 
 
 أى أن عقاب من لا يقوم بهذا الواجب الحميمى تجاه الفقراء فى الدنيا،
أن يعذبه الله وحده فى الآخرة،
 
وفي سورة الفجر:

بسم الله الرحمن الرحيم
 
"كلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ"
صدق الله العظيم
 
 
وهنا أيضاً جاء تذكير
 ربنا سبحانه وتعالى بهذه العبادة،
 عن طريق تحذير من لا يقومون بها،
 
 
 وهو ما تكرر فى سورة الماعون:


بسم الله الرحمن الرحيم
 
 "أَرَءَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ للمصلين * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ"..
صدق الله العظيم
يا الله..
هل تتخيل أن ترك الحض على إطعام المساكين يرتبط بمن يسهو ويترك الصلاة؟

 هل تتخيل مدى أهمية تلك العبادة؟

هل يمكن أن تدخل على الله تعالى
من باب الحض على إطعام المساكين وتسكينهم وتعليمهم وتمريضهم؟
 
 
هى عبادة تحتاج منك إلى شجاعة،
فلا تشعر بالحرج من أن تطلب من الآخرين
 أن ينفقوا فى سبيل الله.

 
ابدأ بنفسك وانفق..
 لكن شجع الآخرين
وقم بجمع الأموال منهم
لعيادة المرضى
ولكساء الفقراء والمساكين،
 
 
 فقد تكون هذه العبادة
 
هى ملاذك الوحيد عند الله تعالى

ليدخلك الجنة.
 
 
الحض على طعام المسكين
* إن أول آيات نزلت من القرآن الكريم
 هي سورة العلق أما أول سورة نزلت كاملة فهي سورة المدثر و فيها هذا الموقف:
(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ )
 
 
* سورة القلم أيضا من أول خمس سور نزلت بمكة
و فيها قصة أصحاب الجنة الذين أرادوا حرمان المساكين من نصيبهم من الطعام الخارج من جنة أبيهم ,
 
 ( فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ).
فماذا كان عاقبتهم عندما منعوا إطعام المساكين ،
 (فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ * قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
لننظر إلى سورة الحاقة و الكلام فيها لن يكون عن الإطعام في حد ذاته بل سيكون عن الحض على إطعام المسكين ، (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ ).
ثم يكون الحكم عليه ،
 (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ).
أما حيثيات الحكم و أسبابه من الجرائم ،
 (إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ ).
 
إذن فقد اقترن الإيمان بالله العظيم .
و يقول الشيخ محمد عبده في هذه الآية
 " لم يكتفي بالإطعام فيقول و لم تطعموا المسكين ليصرح بأن أفراد الأمة متكافلون بهذا الأمر"
* لكن هل تصدق أن هناك من يكذب بالدين ,
 غالب من طرح عليهم هذا السؤال أجابوا بالنفي و لأنه أمر مستبعد فقد صدر به الله صدر سورة الماعون متسائلا:
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ )
أي هل رأيت أحدا يكذب بالدين ؟؟؟ لا... هذا غير ممكن مستحيل
 و لكن الله يبين لنا صفات من يكذب بالدين :
( فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ).
فإياك يا أخي أن تكون ممن يكذب بالدين بتركك الحض على طعام المسكين .
* و كما كان الأمر في أول السور و الآيات نزولا بمكة
في الحث على عمل الخير عامة
و إطعام المسكين خاصة كانت أولى الكلمات النبوية في المدينة.



No comments:

Post a Comment