ضغط الدم المرتفع
ويتم تقسيم ضغط الدم الى:
ضغط دم عادي،
وحالة ماقبل ارتفاع ضغط الدم،
ثم المرحلة الأولي من ضغط الدم المرتفع،
والمرحلة الثانية.
تقسيم ضغط الدم |
المجموعة ———————انقباضي مم –انبساطي مم زئبق |
ضغط دم طبيعي | اقل من 120 و أقل من 80 |
ماقبل ارتفاع الضغط | 120-139 أو 80-89 |
ارتفاع الضغط – مرحلة1 | 140-159 أو 90-99 |
ارتفاع الضغط – مرحلة2 | أكثر من 160 أو أكثر من 100 |
وعندما نعبر عن ضغط الدم ونقول 120|80
فان الرقم الأعلي 120
يعبر عن الضغط الانقاضي للدم أي عندما ينقبض القلب دافعا الدم الى الشرايين،
بينما يعبر الرقم 90 عن الضغط الانبساطي حيث يمتليء القلب بالدم .
ويمكن القول بأن نصف الناس الذين بلغوا عمر 65 سنة
يعانون من ضغط الدم المرتفع،
وفي حالات كثيرة يكون الضغط الانقباضي فقط هو المرتفع،
وهي حالة تسمى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي.
وعلاج هذه الحالة في كبار السن يقلل بشدة من خطر نزيف المخ والأزمات القلبية أو الوفاة بسب أمراض الجهاز الدوري.
مسببات ارتفاع ضغط الدم:
كثير من الناس يعانون من ضغط الدم الابتدائي الذي لا يعرف له سبب،
حتى أن البعض يعتقد أن هناك استعداد وراثي لذلك،
واحتمال الاصابة بهذه الحالة يزداد مع تقدم العمر.
وفي 5 % من الحالات يوجد سبب ثانوي لارتفاع الضغط مثل مرض الكلى أو نشاط غير طبيعي في بعض الغدد مثل الكظرية وجار الدرقية،
والتعاطي المزمن لبعض المواد أو الأدوية مثل الكحوليات و مشتقات الكورتيزون، وأيضا في حالة الاصابة بأورام نادرة مثل “فيوكروموسيتوما” حيث يتم افراز مواد تشبه الادرينالين.
التشخيص:
ولا يتم تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم من مجرد قراءة واحدة
لأن هناك عديد من العوامل التي قد تزيد من ضغط دم المريض بصورة مؤقتة،
كما أن مجرد زيارة الطبيب قد تجعل المريض متوترا وعصبيا مما يؤدي الى رفع ضغط دمه، وهي ظاهرة تعرف باسم ” مرض المعطف الأبيض” حيث يرتفع ضغط الدم بصورة وقتية نتيجة توتر زيارة الطبيب، ويزول الارتفاع في الضغط بعد مغادرة عيادة الطبيب.
ويقاس ضغط الدم عن طريق وسادة مطاطية
تضغط على الشريان بعد رفع ضغط الهواء بها الى حد يمنع تدفق الدم الوارد من القلب في الشريان ثم يتم تخفيف الضغط تدريجيا حتى يعود الدم الى التدفق في الشريان محدثا صوت يمكن سماعه بالسماعة الطبية وهنا تسجل قيمة قراءة ضغط الدم الانقباضي، ومع النزول التدريجي في ضغط الهواء يتوقف صوت نبضات الشريان وهنا يتم تسجيل قيمة قراءة ضغط الدم الانبساطي. ولكي يتم قراءة ضغط الدم بصورة صحيحة يجب أن يكون المريض جالسا وذراعيه مسنودتان وعلى مستوى القلب، كما يجب أن يكون المريض ممتنعا عن التدخين أو القهوة لمدة نصف ساعة قبل قياس الضغط. ومن المهم أن يظل المريض جالسا لمدة 5 دقائق قبل قياس الضغط، وأن تغطي الوسادة المطاطية لجهاز قياس الضغط مغطية لحوالي 80 % على الأقل من محيط الذراع، وهنا يجب استخدام وسادة مطاطية كبيرة للمرضى زائدي الوزن في منطقة الذراع. ثم تسجل قراءات ضغط الدم مرتين أو أكثر على أن يكون بين المرة والأخرى دقيقتان على الأقل.
تقييم ضغط الدم:
من المهم أن يحصل الطبيب على التاريخ الطبي السابق للمريض، ثم يقوم بفحصه جسديا، كما يجب معرفة تاريخ الأسرة مع المرض وأي نوع من الأدوية يتعاطونه حيث أن بعض الأدوية تسبب ارتفاع ضغط الدم مثل بعض أدوية معالجة البرد والزكام، وأيضا ما اذا ما شعر المريض بأعراض مثل العرق والاحساس بضربات القلب، والصداع والدوخة أو فقد الوزن ( الذي يمكن أن يدلل على مرض في الغدد أو ورم في مكان ما ) كما يجب السؤال عن أي مرض آخر يعاني منه المريض.
وخلال الفحص الطبي يسجل الطبيب قياس ضغط الدم في الذراعين حيث أن هناك بعض الحالات النادرة التي تتسبب في اختلاف القراءات بين الذراعين، ويتم الكشف على الغدة الدرقية في الرقبة لمعرفة تضخمها من عدمه، مع الاستماع للقلب لمراقبة أي أصوات غير عادية في ضربات القلب، وفحص البطن لسماع أية صفات ناتجة عن اندفاع الدم خلال شرايين مريضة أو مسدودة. ويفحص الطبيب أيضا قاع العين لمراقبة الأوعية الدموية الصغيرة التي قد تظهر آثار دمار نتيجة ضغط الدم المزمن.
وهناك عديد من تحاليل الدم التي يجب القيام بها لمعرفة ما اذا كان هناك تدهور في عمل الكلي مما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، أو مستويات غير طبيعية لبعض الأملاح والمعادن والتي تدل على خلل في عمل الغدد. ويتم اجراء رسم كهربي للقلب لمعرفة حجم القلب وأي تضخم في جدرانه أو حجراته قد ينتج عن ضغط مزمن لم يعالج منذ فترة، كما يمكن اكتشاف أي أزمة قلبية تعرض لها المريض في السابق مثل جلطة أو غير ذلك.
العلاج:
أظهرت الدراسات العديدة أن علاج ضغط الدم المرتفع يقلل بقوة من مخاطر حدوث أية مشاكل طبية مؤثرة. والهدف من العلاج في معظم الحالات هو خفض معدل الضغط الانقباضي الى تحت 140 مم زئبق والانبساطي الى تحت 90 مم زئبق. وفي بعض المرضي مثل حالات السكر ينصح أن يتم خفض الضغط أقل من ذلك أي الى 130|85. ويستلزم العلاج احداث تغيير في أسلوب الحياة، وهذا قد يكون كافيا في بعض حالات ارتفاع ضغط الدم البسيط بدون أي شيء آخر، بينما قد يتمكن حتى المرضى الذين يحتاجون للدواء من تقليل جرعاته ومرات تناوله عن طريق تغيير أسلوب حياتهم، وهذه التغييرات في الغذاء والنشاط البدني هامة ويجب أن تناقش مع الطبيب المعالج. من أهم هذه التغييرات التي يجب احداثها في أسلوب الحياة:
الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم:
هناك العديد من الأدوية التي تعالج ضغط الدم المرتفع، واختيار الدواء الذي يبدأ به المريض يعتمد على عوامل عدة مثل سهولة الاستعمال، والتأثيرات الجانبية، ووجودحالة مرضية مصاحبة قد تستدعي تفضيل دواء على آخر. وعادة ما يبدأ علاج الضغط بدواء واحد وبجرعة منخفضة نسبيا، وبعد ذلك يتم تقييم العلاج خلال بضعة أسابيع، فاذا ظل الضغط مرتفعا فان جرعة الدواء تزاد بالتدريج. وعندما يفشل العلاج بجرعة كبيرة في السيطرة على الضغظ المرتفع فان هنا اختياران: أولهما، وقف العلاج بالدواء الأول واختيار علاج آخر من مجموعة مختلفة، وثانيهما اضافة دواء آخر من مجموعة علاج مختلفة للدواء الأول، وهذا غالبا ما يحدث لأن تأثير أحد الدوائين يكمل من تأثير الدواء الآخر، وفي بعض الحالات يتم اضافة دواء ثالث. ومعظم أدوية الضغط الحديثة تؤخذ مرة واحدة أو مرتين يوميا. وكل الأدوية لها بالطبع تأثيرات جانبية ولكن معظمها محتمل.
ومن هذه العلاجات “مدرات البول” التي تزيد من افراز الكلى للملح والماء، مقللة من حجم السائل في مجرى الدم وبالتالي الضغط على الأوردة. ومدرات البول هي أقدم وسيلة لعلاج ضغط الدم، وأكثرها استعمالا هو مادة “هيدروكلوروثيازيد hydrochlorothiazide”. وغالبا ما يتم الاستعانة بمدر للبول مع دواء من مجموعة أخرى من المركبات الدوائية. وأهم عرض جانبي لمدرات البول هو كثرة التبول، وفقد البوتاسيوم، ولهذا يراقب الأطباء مستوى البوتاسيوم في الدم عند بدء العلاج، وبصفة دورية بعد ذلك. ويتم تشجيع المرضى ذوي المستوى المنخفض من البوتاسيوم على تناول أغذية غنية بالبوتاسيوم مثل الموز، وقد يوصف لهم مكملات البوتاسيوم.
ومن مجموعات الأدوية الهامة لعلاج ضغط الدم “مثبطات بيتا” وهي التي تقلل من قوة انقباض القلب مما يؤدي الى انخفاض الضغط، كما أن مثبطات بيتا لها فوائد أخرى في المرضي بالشريان التاجي والجلطات، وأيضا مرضى فشل القلب الاحتقاني. ومن هذه المجموعة: أتينولول وتيمولول ولابيتولول. والأعراض الجانبية لهذه المجموعة من الأدوية هي تقليلها لمعدل ضربات القلب مما قد يسيء لحالات فشل القلب، وقد تقود للاكتئاب والضعف الجنسي.
وهناك مجموعة “مثبطات قناة الكالسيوم” التي تخفض الدم بطرق عدة، ومنها دلتيازيم وفيراباميل، وهي تعمل مثل مثبطات بيتا من حيث التقليل من قوة انقباض عضلة القلب مما يؤدي الى انخفاض ضغط الدم في الشرايين، وهذه الأدوية توسع الشرايين أيضا مما يقلل المقاومة لتدفق الدم فيقلل الضغط. وقد ظهرت بعض الأدوية الحديثة في هذه المجموعة مثل املوديبين (نورفاسك Norvasc) الذي يتم استخدامه مع دواء مخفض للكوليسترول يدعى ليبيتور Lipitor لعلاج المرضي من ضغط الدم والكوليسترول. ويجب التنبه للآثار الجانبية لهذه المجموعة حيث يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
وهناك مجموعة آخرى تسمى ACE inhibitors وهي تعمل على خفض المقاومة لتدفق الدم ومن هذه المجموعة كابتوبريل وانالابريل. ومن التأثيرات الجانبية لهذه المجموعة الاصابة بالسعال الجاف المزمن. ويوجد مجموعة أخرى من الأدوية تسمى “مثبطات مستقلبات الأنجيوتنسين ARBs” وهي تعمل مثل المجموعة السابقة.
العلاجات الطبيعية لضغط الدم العالي
الغذاء:
يجب أن يراعي مريض ضغط الدم المرتفع نوعية طعامه، فيزيد من استهلاكه للخضروات والفواكه ويقلل من كمية الدهون والكوليسترول، وهذا سيساعده على خفض ضغطه وأيضا وزنه الذي سيساعد حالته الصحية.
المكملات الغذائية:
علاج الضغط بالأعشاب:
ليست للأعشاب أية أعراض جانبية هامة عندما تستعمل حسب الجرعات المقترحة، فيما عدا بعض اضطراب المعدة أو صداع في حالات قليلة. وينصح باستعمال تركيبات عشبية من نوعية عالية، ويجب أن يكون معلوما أنه ليس بكثرة التركيبة أو قوتها يتم الشفاء بل باستخدام الجرعات المناسبة. وفي حالة استعمال أعشاب طبية يجب أن يحاط الطبيب المعالج علما بهذا العلاج العشبي.
الوخز بالابر في علاج الضغط:
في الطب الصيني التقليدي يعتبر ضغط الدم العالي مشكلة في دورة الطاقة ( شي qi) في الجسم. والغذاء السيء مع عدم التوازن الانفعالي هي العوامل التي يمكن أن تقود لهذه النتيجة. لذا فان مزيج من العلاج بالوخر بالابر والأعشاب هو ما ينصح به لتحقيق توازن تدفق الطاقة. وارتفاع ضغط الدم الثانوي هو نتيجة لاستنزاف مخزون الطاقة في الجسم وهو ما يسمى “نقص الين في الكلى”. وهدف العلاج هو بناء واستعادة الطاقة وبالتالي العودة الى ضغط الدم المتوازن. وحديثا يتم استعمال الليزر منخفض الطاقة كبديل للابر في العلاج وهو ما يحقق نتائج جيدة.
الهوميوباثي في علاج ضغط الدم المرتفع:
ان العلاج الهوميوباثي المناسب يمكن أن يقود الجسد والعقل الى الشفاء. ومعالج الهوميوباثي الخبير يستطيع أن يتعرف على الحالة وأن يصف العلاج الفعال.