Total Pageviews

Monday, August 13, 2012

كيف يصوم القلب ؟ !!!!!!!




كيف يصوم القلب ؟

يقول الله تبارك وتعالى:

{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـه يَهْد قَلْبَهُ }
(التغابن: ١١)


وهداية القلب أساس كل هداية
ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر ورأس كل فعل.



صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

[ ألا إن في الجسدِ مضغةً إذا صلَحتْ صلَحَ لها سائرُ الجسدِ
وإذا فسدتْ فسد لها سائرُ الجسدِ ألا وهي القلبُ ]

فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة ،
وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل. 

يقول الله عز وجل:

{ إِن فِي ذَٰلِك لَذِكْرى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } 
 (ق: ٣٧ )


ولكل مخلوق قلب .
ولكنهما قلبان ،
قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان
ممتليء باليقين عامر بالتقوى ،
وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار.

يقول سبحانه وتعالى عن قلوب المعرضين اللاهين:
{ فِي قُلُوبهم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَ‌ضًا }
(البقرة: ١٠)


ويقول تعالى:
{ أَفَلَايَتَدَبَّرُ‌ون الْقُرْ‌آنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } 
(محمد: ٢٤)

ويقول تعالى:
{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا في أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ‌ } 
(فصلت: ٥)

فالقلوب تمرض ويطبع عليها ، وتقفل وتموت.

إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها ، لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه:
[ اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ]



 قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره،
وصيام القلب يكون تفريغه من المادة الفاسدة من 
شركيات مهلكة من إعتقاد باطل ،
ومن وساوس سيئة، ومن نوايا خبيثة ، ومن خطرات موحشة

قلب المؤمن عامر بحب الله ،
يعرف ربه بأسمائه وصفاته ،
كما وصف الله سبحانه وتعالى لنفسه ،
فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات ، وصفحات صنع الله في الكائنات ، ودفاتر إبداع الله في المخلوقات.

قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقي معه ظلمة ،
نور الرسالة الخالدة ، والتعاليم السماوية ، والتشريع الرباني ، يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد ، فيجتمع نوران عظيمان

قال تعالى:
{ نُّورٌ‌ عَلَى نُورٍ‌يَهْدِي اللَّـه لِنُورِ‌هِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِ‌بُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
(النور: ٣٥)

قلب المؤمن يزهر كالمصباح ،
ويضيء كالشمس ، ويلمع كالفجر ، يزداد قلب المؤمن 
من سماع الآيات إيمانا ، ومن التفكر يقينا ، ومن الإعتبار هداية.

قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب ،
فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام ، والكبر خيمته ورواقه ، ومنزله في القلب ، فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيها ، وسقيما أحمق ، معتوها لعابا.


وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ،
لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة ،
ويطفيء نور القلب ، ويعطل سيره إلى الله تعالى.

يقول صلّى الله عليه وسلم:
[ لا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تناجشوا. وكونوا ، عباد الله! إخوانا ] 



صيام العارفين
له حنين إلى الرحمن رب العالمين

تصوم قلوبهم في كل وقت
وبالأسحار هم يستغفرون 



No comments:

Post a Comment