Total Pageviews

Sunday, March 3, 2013

@@@ الجلطات الوريدية العميقة

 

الجلطات الوريدية العميقة

 


جلطة رئوية
 

(الجلطات الوريدية العميقة)
 
تحدث عند مرضى العظام بشكل كبير مثل كسور العمود الفقري


 
الجلطات الوريدية العميقة
إن الجلطات الوريدية العميقة (deep vien thrombosis)
تحدث عند مرضى العظام بشكل كبير وخصوصاً في المرضى الذين يتعرضون لكسور مثل كسور العمود الفقري أو كسور الفخذ أو الساق أو كسور الحوض.
 
وذلك لأن هذه الفئة من المرضى تتعرض لخلل في الدورة الدموية
وأيضاً لأن الكسور وعلاجها قد يتطلب البقاء في السرير وعدم الحركة لفترة من الوقت مما يؤدي إلى إبطاء الدورة الدموية وتعرضهم لهذه الجلطات.
 
بالإضافة إلى ذلك فإن الأبحاث أثبتت في أن مرضى الإصابات بصفة عامة ومن ضمنها كسور وإصابات العظام والهيكل العظمي تكون لديهم تغيرات فسيولوجية في الدم وفي الدورة الدموية تؤدي إلى زيادة إحتمالات تخثر الدم كردة فعل لهذه الإصابات وهو ما يفسر تزايد هذه الجلطات لدى مرضى الإصابات.
 
 أما في ما عدا الإصابات والكسور فإن هناك الكثير من العمليات الجراحية التي قد تؤدي إلى زيادة إحتمال حدوث الجلطات وبصفة عامة فإن أي عملية على الطرفين السفليين أو في منطقة الحوض سواءً كانت على العظام أو غير العظام تؤدي إلى زيادة نسبة حدوث هذه الجلطات.
 
 بالإضافة إلى كل ذلك فإن هناك عوامل تعود إلى المريض وتركيبته الفسيولوجية تؤدي إلى إحتمال حدوث هذه الجلطات مثل زيادة الوزن و أمراض الشرايين وأمراض القلب وأمراض الغدد الصماء بما في ذلك مرض السكري.
 
 أيضاً هناك بعض الأمراض الوراثية التي تسبب زيادة احتمال حدوث تخثر في الدم وهذه أيضاً تشكل عوامل خطورة لحدوث مثل هذه الجلطات.
 
وعندما تتباطأ الدورة الدموية ويتخثر الدم داخل الأوردة العميقة في الساقين أو في الفخدين أو في منطقة الحوض فإن الدم يتخثر ويكون كتلة دموية متخثرة (Blood clot) ويعطل مرور الدورة الدموية بشكل طبيعي
مما يؤدي إلى حدوث تورم وانتفاخ في الساق وآلام في منطقة الساق وفي المنطقة الخلفية من عضلات الساق أوالفخذ.
 
 والحالات التي يحدث فيها التورم والألم هي حالات محظوظة
لأنها تؤدي إلى سرعة التشخيص
 
 ولكن للأسف الشديد في كثير من الحالات فإن الجلطة الوريدية العميقة المتخثرة داخل الأوردة لا تسبب أية آلام أو أية أعراض أو أية انتفاخات في الساق
مما يؤدي إلى عدم تشخيصها مبكراً ومما قد يؤدي إلى حدوث عواقب وخيمة ومن ضمنها الوفاة كما سنفسر لاحقاً إن شاء الله.


علاج الجلطة الرئوية
 يتطلب في كثير من الحالات أن يتم إدخال المريض إلى العناية المركزة



الآثار المميتة للجلطات الوريدية العميقة
 في الساقين والفخذين :
 
إن أسوأ ما قد يحدث هو عندما تنفصل هذه الكتلة المتخثرة المتجلطة من الوريد العميق وتمشي مع الدورة الدموية لتذهب إلى القلب والرئتين مكونة ما يعرف بمرض الجلطة الرئوية (Pulmonary Embolism) .
 
هذه الجلطة الرئوية قد تكون مميتة وقاتلة وفي كثير من الحالات تكون هذه الوفاة سريعة ومفاجأة.
 
 وذلك لأن هذا التجلط يسد الأوعية الدموية ويمنع تدفق الدم ويؤدي إلى وفاة مفاجأة لاسمح الله.
 
وهذا هو الجزء المخيف من الجلطات الوريدية العميقة ألا وهو الجلطة الرئوية والتي تعرف علمياً باسم (pulmonary embolism).
 

جلطة وريدية عميقة



التشخيص والعلاج
 
 
بالنسبة للجلطات الوريدية العميقة في الساق أو في الفخذ أو في الحوض فإنه يتم تشخيصها عن طريق الأشعة الصوتية (doppler ultrasound) أما بالنسبة للجلطة الرئوية فإنه يتم تشخيصها عن طريق الأشعة المقطعية (CAT Scan) .
 
 وبالنسبة للعلاج فإنه يعتمد على شدة الجلطة فإذا ما كانت الجلطة وريدية في الساق أو في الفخذ فإنه يتم تحويل المريض لاستشاري أمراض الدم الذي يقوم بوصف أدوية تساعد على منع زيادة هذه الجلطات.
 
وفي بعض الأحيان عندما تكون الجلطة كبيرة فإنه قد يتم وضع فلتر في الأوعية الدموية الكبيرة لضمان عدم انزلاق هذه الجلطات إلى الرئة.
 
أما في حال حدوث الجلطة الرئوية لاسمح الله فإن العلاج يتطلب في كثيرمن الحالات أن يتم إدخال المريض إلى العناية المركزة (Intensive care unit) حيث يتم إعطاؤه الدعم اللازم للجهاز التنفسي وللدورة الدموية بالإضافة إلى الأدوية المذيبة للجلطات.
 
 
الأدوية الواقية من الجلطات:
 
نظراً للعواقب الوخيمة للجلطات الوريدية العميقة والجلطات الرئوية كما ذكرنا سابقاً والتي قد تؤدي إلى الوفاة فإنه قد تم تطوير العديد من الأدوية التي تساعد على منع ظهور هذه الجلطات والتي يتم استخدامها في معظم العمليات الجراحية سواء على العمليات الجراحية للهيكل العظمي أو الجراحة العامة أو الجراحة التجميلية أو غير ذلك.
 
وهذه الأدوية الحديثة يتم إعطاؤها فوراً بعد الجراحة ببضع ساعات لكي تمنع حدوث الجلطات الوريدية بإذن الله.
 
 ويستمر إعطاء هذه الأدوية لفترات تتراوح من أيام إلى أسابيع حسب الجراحة التي تم إجراؤها.
 
 والنوعية الحديثة من هذه الأدوية المانعة للجلطات تأتي على شكل عبوات جاهزة تعطى عن طريق الحقن تحت الجلد (Subcutaneous injections) بشكل يومي ويتم نصح المريض حول كيفية استخدامها بحيث يستخدمها عند الخروج من البيت ويواظب عليها.
 
 لقد نجحت هذه الأدوية في تقليص حدوث الجلطات الوريدية بشكل كبير وجعلت الجراحات بجميع أنواعها أكثر أماناً بإذن الله. و
 
قد أصبح إعطاء هذه الأدوية جزءاً لايتجزأ وروتيناً مهماً من العناية الشاملة بالمرضى.
 

No comments:

Post a Comment