Total Pageviews

Monday, February 4, 2013

@@@ دعاء المظلوم المستجاب

 
دعاء المظلوم على الظالم
 
دعاء المظلوم المستجاب
 
دعاء المظلوم على من ظلمه
 

اللّهم إنّي وفلاناً عبدان من عبيدك ،
 نواصينا بيدك ، تعلم مستقرّنا ومستودعنا ،
 وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيتنا ،
 وتطلع على نيّاتنا ، وتحيط بضمائرنا ،
 
علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه ،
ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره ،
 تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك ،
وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له ،
 فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً .

اللّهم إنّه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ،
 وجاري قدرك ، وماضي حكمك ، ونافذ مشيّتك في خلقك أجمعين ، سعيدهم وشقيّهم وبرّهم وفاجرهم
 
أن جعلت لفلان بن فلان عليّ قدرة فظلمني بها ، وبغى عليّ لمكانها ، وتعزّز عليّ بسلطانه الذي خوّلته إيّاه ، وتجبّر عليّ بعلوّ حاله التي جعلتها له ، وغرّه إملاؤك له ، وأطغاه حلمك عنه .

فقصدني بمكروه عجزت عن الصبر عليه ،
 وتعمّدني بشرّ ضعفت عن احتماله ، ولم أقدر على الانتصار منه لضعفي ، والانتصاف منه لذلّي ،
 
فوكلته إليك وتوكّلت في أمره عليك ،
 وتوعدته بعقوبتك ، وحذّرته سطوتك ، وخوّفته نقمتك ،
 
  فظنّ أن حلمك عنه من ضعف ، وحسب أنّ إملاءك له من عجز ، ولم تنهه واحدة عن أخرى ، ولا انزجر عن ثانية بأولى ،
 
 ولكنّه تمادى في غيّه ، وتتابع في ظلمه ، ولجّ في عدوانه ، واستشرى في طغيانه جرأة عليك يا رب ، وتعرّضاً لسخطك الذي ﻻ تردّه عن القوم الظالمين ، وقلّة اكتراث ببأسك الذي ﻻ تحبسه عن الباغين .

فها أنا ذا يا ربي مستضعف في يديه ، مستضام تحت سلطانه ، مستذلّ بعنائه ، مغلوب مبغيّ عليّ مغضوب وجل خائف مروّع مقهور ،
 
 قد قلّ صبري وضاقت حيلتي ، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك ، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك ، والتبست عليّ أموري في دفع مكروهه عنّي ، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه ، وخذلني من استنصرته من عبادك ، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك طرّاً ، واستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك ، واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك .

فرجعت إليك يا مولاي صاغراً راغماً مستكيناً ،
عالماً أنّه ﻻ فرج إلاّ عندك ، ولا خلاص لي إلاّ بك ،
 انتجز وعدك في نصرتي ، وإجابة دعائي ، فإنّك قلت وقولك الحق الذي ﻻ يردّ ولا يبدل :
 

وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ،
وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب ،
لأنّك ﻻ يسبقك معاند ، ولا يخرج عن قبضتك
 
 وقني شرّه وهمزه ولمزه ، وسطوته وعداوته ،
 والمحه لمحة تدمّر بها عليه ، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ،
 والحمد لله ربّ العالمين ) .
 

 

No comments:

Post a Comment