فوائدالحمامات الملحيه الدافئه
الحمام الملحي يخفف آلام المفاصل
أكدت دراسة حديثة أن الاستحمام في حمام ملحي يساعد بصورة كبيرة فى تخفيف وعلاج آلام والتهابات المفاصل .
وأوضحت الأبحاث أن المحاليل الملحية تعمل على علاج وتخفيف حدة الالتهابات التي عادة ما تصيب المفاصل، وتسبب آلاما كبيرة وتعيق الحركة فى كثير من الأحيان.
وأشار الباحثون إلى أن الاستحمام فى حمامات من الملح العادي الذي يتم الاستعانة به فى الطهو أو ملح المائدة يلعب أيضاً دوراً فعالاً في تقليل فاعلية التهابات المفاصل بشكل كبير دون الحاجة إلى أنواع خاصة من الملح، مع الأخذ في الاعتبار أن الملح لا يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية سلبية، مثل الاستعانة بالعقاقير الطبية المعالجة للحالة، كما يسهم الحمام الملحي في تخفيف وتراجع نسبة التورم والانتفاخ حول المفاصل.
الحمامات الملحيه الطبيعيه
تساعد على التخلص من آثار الضغط العصبي والإرهاق الجسدي، وهي عبارة عن الطفو في حمامات ملحية دافئة في بنفس درجة حرارة الجسم في غرفة هادئة ومعزولة عن المؤثرات الخارجية المسببة للضغط العصبي.
وفي هذه الأثناء يشعر المرء بانعدام الوزن كما لو كان أحد رواء الفضاء، وهو إحساس ثبت طبيا أنه يساعد المرء على التخلص من آثار الضغط العصبي والإرهاق الجسدي، حيث تشتهر المياه المالحة بأنها تقلل من إفرازات هرمونات الضغط العصبي وتزيد من إفراز الهرمونات الاندروفينية “هرمونات السعادة” التي تثير الشعور بالراحة النفسية
أن هذا التأثير السحري للطفو في حمامات ملحية دافئة يرجع إلى قدرة الحمامات الملحية على إفقاد الجسد لجاذبيته، ومن ثم ينفصل عن العالم الخارجي، فلا يتأثر بالضوضاء أو الحرارة أو الضوء، مما يجعل المرء يتخلص من مسببات الضغط العصبي.
أن هذا التأثير السحري مستوحى من مياه البحر الميت الذي يرتاده الكثيرون من راغبي الاستجمام والاسترخاء للاستلقاء في مياهه المالحة لينعموا بالراحة التي تمنحها مياهه إياهم. ومن المعروف أن الماء المالح له فوائد طبية عديدة ، حيث يستخدم منذ فترة طويلة في علاج الأمراض الجلدية والروماتيزم واضطرابات الدورة الدموية.
أن أهمية الطفو في الحمامات الملحية الدافئة لا تقتصر فقط على المرضى الذين يقضون فترة نقاهة، فالأصحاء هم الآخرون يمكنهم الاستفادة منه، فهو الخيار الأمثل للأشخاص الذين يرغبون في استرخاء عميق وسريع ولكن ليس لديهم وقت كاف يسمح لهم بممارسة “تدريبات التحفيز الذاتي” التي تعتمد على الإيحاء النفسي من أجل الاسترخاء والشعور بالراحة النفسية وهدوء الأعصاب.
أن الأصحاء الذين يمارسون الطفو في الحمامات الملحية الدافئة يشعرون بتأثيره الإيجابي في غضون 5 إلى 10 دقائق، في حين يحتاج المرضى الذين يقضون فترة النقاهة إلى 30 دقيقة كي ينعموا بتأثيره الفعال وبقدرته الفائقة على تجديد نشاط الجسم وحيويته.
أن الطفو في الحمامات الملحية الدافئة له تأثير إيجابي على الجهاز العصبي المستقل ، فهو يقلل من إفرازات الهرمونات المسببة للضغط العصبي مثل الأدرينالين والكورتيزول، مع خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب المرتفعة ، أي أنه يتم تنشيط جميع المؤثرات التي من شأنها مقاومة المنبهات المسببة للضغط العصبي.
ويؤكد على فعالية الحمامات الملحية الدافئة، موضحا أنه إذا كان الجسم يفقد 90 % من وزنه أثناء الاستلقاء في حمامات المياه العذبة، فإنه يفقد وزنه بالكامل أثناء الطفو في الحمامات الملحية الدافئة، وهذا يعني أنه لا يحدث أي اتصال بين مستشعرات المخ التي تنبهه إلى ضرورة حفاظ الجسم على جاذبيته ، ومن ثم يتم إرخاء العضلات بالكامل، الأمر الذي يساعد المرء على التخلص التام من آثار الضغط العصبي والإرهاق الجسدي.
وتجدر الإشارة إلى أن أول حمامات طفو عرفها العالم كانت في خمسينات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، حينما استخدمها أحد أخصائيي الفسيولوجيا العصبية في مشاريعه البحثية بتكليف من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
وبعد اكتشاف الفوائد الجمة للطفو في الحمامات الملحية الدافئة عمدت كثير من منتجعات الاستشفاء إلى الاستفادة من هذه الطريقة السحرية وقدرتها الهائلة على تجديد نشاط الجسم واستعادة حيويته مجددا.
وفي الآونة الأخيرة لم يعد الاسترخاء قاصرا على الاستلقاء في حمامات ملحية دافئة، حيث تحرص العديد من مراكز الاستشفاء في الوقت الحالي على توفير جو من الهدوء يتمثل في الإضاءة الخافتة باللونين الأزرق والبرتقالي المعروفين بقدرتهما على تهدئة الأعصاب، بالإضافة إلى الموسيقى الهادئة التي تأخذ المرء إلى عالم حالم ينسى فيه كل همومه ومشاغله.
وعن أنواع الأملاح المستخدمة في الحمامات الملحية الدافئة تقول رابطة مراكز الاستشفاء الألمانية أن هناك ثلاثة أنواع هي الأكثر استخداما، ألا وهي الأملاح المستخرجة من جبال الهيمالايا أو من قاع البحر والملح المستخرج من سولفات الماغنيسيوم والأملاح الطبيعية السائلة الموجودة في المنتجعات الصحية.
ومن أشهر المنتجعات الصحية في ألمانيا منتجع “باد رايشينهال” جنوبي البلاد الذي تتفجر فيه عين على عمق 450 مترا تبلغ نسبة الأملاح بها 26,5 % يتم تخفيفها فيما بعد إلى نسبة 12 بالمئة.
كما تشتهر ألمانيا بالمنتجع الصحي “باد زولسا” الذي يقع شرقي البلاد والذي تتفجر فيه عيون مائية تتراوح نسبة الأملاح بها ما بين 5,3 و10 بالمئة. ومن المعروف أن هذه المياه الملحية لها فوائد صحية جمة، لذا يتردد على هذه المنتجعات الصحية الكثيرون من راغبي الاستشفاء والاستجمام.
أن الطفو في الحمامات الملحية الدافئة مفيد جدا بالنسبة للبشرة ، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن المياه التي تحتوي على نسبة أملاح لا تقل عن 6 % تعتني بالجلد وتحافظ عليه ، إذ يكون الجلد أملسا وطريا بعد الاستلقاء في الحمامات الملحية الدافئة، وذلك بخلاف الحالة التي يكون عليها بعد الاستلقاء في حمامات المياه العذبة، حيث أنه يبدو شاحبا ومترهلا. وينصح خبراء التجميل والعناية بالبشرة باستعمال كريمات تعوض الجلد بالزيوت التي فقدها أثناء الاستلقاء في الحمامات الملحية الدافئة.
No comments:
Post a Comment