ان الله تعالى أنه هو المدعو عند الشدائد،
المرجو عند النوازل،
كما قال تعالى:
{ وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه}
وقال تعالى:
{ ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون}
، وهكذا قال ههنا:
{ أم من يجيب المضطر إذا دعاه}
أي من هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه،
والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه؟
الدعاء
من أعظم القربات
التي تصل العبد بخالقه ،
فقد صح
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال :
( الدعاء هو العبادة )
رواه أبو داود .
وذلك لما يجتمع في الداعي
من صفات الذل والخضوع
والالتجاء إلى من بيده مقاليد الأمور .
ولما كان الدعاء بهذه المرتبة ،
أمر الله عز وجل عباده
أن يدعوه في كل أحوالهم فقال تعالى :
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
(
لأعراف:55) ،
وبين لهم سبحانه
أن من الوسائل التي يكون معها الدعاء أرجى للقبول
، الدعاء بأسمائه وصفاته ،
قال تعالى :
{ وَلِلَّهِ الأسماء الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }
( الأعراف:180) .
فيشرع للداعي أن يبدأ دعائه
متوسلاً بذكر أسماء الله عز وجل
وصفاته التي تتعلق بذلك الدعاء ،
فإذا أراد المسلم الرحمة والمغفرة ،
دعا الله باسم الرحمن ، الرحيم ، الغفور ، الكريم ،
وإذا أراد الرزق دعا ربه باسم الرزاق ، المعطي ، الجواد ،
وهكذا يقدِّمُ الداعي
بين يدي دعائه ما يناسبه من أسماء الله ،
وصفاته ، فإن ذلك من أسباب قبول الدعاء .
أسأل الله ان يتقبل دعائي ودعائكم ...ّ!
و جميع المسلمين يارب العالمين ...ّ!
وصلوات الله وسلامه
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...ّ!
ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب
No comments:
Post a Comment