عظمة الشفاء بالقرآن الكريم
رؤية علمية جديدة
لقد ظهرت حديثا بعض الطرق البديلة للعلاج
فيما يعرف بالطب البديل
وإحدى هذه الطرق تسمى علميا
العلاج بالصوتsound healing
حيث أثبت العلماء أن كل خلية من خلايا الدماغ
تهتز بتردد محدد وأن هنالك برنامجا دقيقا داخل كل خلية ينظم عملها طيلة فترة حياتها
وهنا يأتي دور العلاج بالقرآن الكريم والأدعية المأثورة
وكما نعلم فإن الصوت يصل إلى الدماغ من خلال الأذن والصوت هو عبارة عن ذبذبات وعندما يستمع المريض إلى تلاوة الآيات فإن الذبذبات القرآنية التي تصل إلى دماغه تحدث تأثيرا إيجابيا في اهتزاز الخلايا فتجعلها تهتز بالترددات المناسبة التي فطرها الله عليها.
لأن القرآن يتميز بتناسق فريد من نوعه لا يتوافر في أي كلام آخر يقول تعالى:
(أفلا يتدبّرون القرآن ولو كان من عند غير اللّه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) النساء: 82
ولذلك فإن العلاج بالقرآن
هو أفضل وأسهل طريقة لإعادة التوازن للخلية المتضررة
فالله تعالى هو خالق الخلايا
وهو الذي أودع فيها هذه البرامج الدقيقة
وهو أعلم بما يصلحها
وعندما يخبرنا المولى تبارك وتعالى بأن القرآن شفاء بقوله
(وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلّا خسارا) [الإسراء:82]
فهذا يعني أن تلاوة القرآن
لها تأثير مؤكد على إعادة توازن الخلايا.
ولذلك فإننا نرى كثيرا من الحالات التي استعصت على الطب مثل بعض أنواع السرطان يأتي العلاج القرآني ليشفي هذه الأمراض بإذن الله لأن العلاج بالقرآن ببساطة هو إعادة لبرمجة الخلايا في الدماغ لتتحكم بالعمليات الأساسية عند الإنسان وتعيد الجسم لحالته الطبيعية وتزيد من مناعته وقدرته على مقاومة هذه الأمراض
وبعبارة أخرى إن العلاج بالقرآن والرقية الشرعية هو عملية تنشيط خلايا الدماغ المسؤولة عن قيادة الجسم ورفع مستوى الطاقة فيها وجعلها تهتز بالطريقة الطبيعية.
ومن أهم نتائج هذا البحث
إقناع المعارضين بأن العلاج بالقرآن له أساس علمي وإقناع الأطباء بأن يستفيدوا من العلاج بالقرآن
بالإضافة إلى أدويتهم كذلك فإن مثل هذا البحث هو وسيلة لإقناع غير المسلمين بصدق كتاب الله تبارك وتعالى وإثبات إعجاز القرآن من الناحية الطبية والنفسية.
ما هي حقيقة العلاج بالقرآن؟
وهل هنالك آيات محددة للشفاء؟
وهل تلاوة القرآن تشفي الإنسان حتى من الأمراض المستعصية والخطيرة؟
في البداية
عندما نتأمل هذا الكون من حولنا فإننا نلاحظ أن كل ذرة من ذراته تهتز بتردد محدد
سواء كانت هذه الذرة جزءا من معدن أو ماء أو خلية أو غير ذلك إذن كل شيء في هذا الكون يهتز وهذه حقيقة علمية لا ريب فيها.
تعتبر الذرة وحدة البناء الأساسية للكون ولأجسامنا وهي في حالة اهتزاز دائم ولذلك فإن كل شيء يهتز بنظام محكم.
والخلايا تهتز بنظام محكم وتتأثر خلايا جسدنا بأي اهتزاز من حولها.
إن السرّ الذي يجعل دماغنا يفكر
هو وجود برنامج دقيق داخل خلايا الدماغ
هذا البرنامج موجود في كل خلية
ويمارس مهمته بدقة فائقة
حيث إن أقل .
كيف يتم الشفاء بالقرآن؟
والآن دعونا نطرح السؤال المهم:
ما الذي يحدث داخل خلايا الجسم وكيف يتم الشفاء بالصوت؟
وكيف يؤثر هذا الصوت على الخلايا المتضررة فيعيد لها التوازن؟ بعبارة أخرى ما هي الآلية الهندسية التي يحدث فيها الشفاء؟
يبحث الأطباء دائما عن وسيلة للقضاء على فيروس ما ولكن لو تفكّرنا قليلا في آلية عمل هذا الفيروس:
من الذي يحرك هذا الفيروس ويعرّفه طريقه إلى داخل الخلية؟ من الذي أعطى الفيروس المعلومات التي يختزنها بداخله والتي تمكّنه من مهاجمة الخلايا والتكاثر في داخلها؟
ومن الذي يحرّك الخلايا باتجاه هذا الفيروس فتقضي عليه بينما تجدها تقف عاجزة أمام فيروس آخر؟
إن الفيروسات والجراثيم أيضا تهتز وتتأثر كثيرا بالاهتزازات الصوتية وأكثر ما يؤثر فيها صوت القرآن فيبطل مفعولها وبنفس الوقت فإن صوت القرآن يزيد من فاعلية الخلايا الصحيحة ويحيي البرنامج المعطل بداخلها فتصبح جاهزة لمقاومة الفيروسات والجراثيم بشكل كبير.
إن تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها في الخلايا فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار.
إن النظام الذي فطر الله عليه خلايا الدماغ هو النظام الطبيعي المتوازن وهذا ما أخبرنا به البيان الإلهي يقول تعالى: (فطرة اللّه الّتي فطر النّاس عليها لا تبديل لخلق اللّه ذلك الدّين القيّم ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون) [الروم: 30].
صورة حقيقية لخلية دم تعرضت للصوت فبدأت بتغيير المجال الكهرطيسي حولها إن صوت القرآن يؤدي إلى تغيير المعلومات التي تحملها هذه الخلية بما يزيد من كفاءتها في مقاومة الفيروسات والخلل الناتج عن الأمراض الخبيثة.
ما هي آيات الشفاء؟
عزيزي القارئ إن كل آية من آيات القرآن تحوي قوة شفائية مذهلة لمرض محدد
والثابت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
أنه ركّز على سور وآيات محددة
مثل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات
وقراءة آية الكرسي (الآية 255 من سورة البقرة)
وآخر آيتين من سورة البقرة وآخر ثلاث سور من القرآن.
ولكن القرآن كله شفاء ويمكنك أخي الحبيب إذا أردت أن تقرأ الآيات التي تلمس منها شفاء لمرضك.
مثلا إذا شعرت في ضيق في صدرك
فركز قراءتك على سورة الشرح (ألم نشرح لك صدرك)
وإذا كنت تعاني من صداع مزمن
فعليك بقراءة الآية (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدّعا من خشية اللّه وتلك الأمثال نضربها للنّاس لعلّهم يتفكّرون) [الحشر: 21].
وإذا كانت مشكلتك عبارة عن حبوب أصابت جلدك
أو ثآليل أو قروح أو مشاكل جلدية فعليك بقراءة قوله تعالى: (فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت) [البقرة: 266].
إذا كنت تعاني من الخوف
فعليك بتكرار سورة قريش وبخاصة قوله تعالى:
(وآمنهم من خوف) [قريش:4].
هناك علاج قوي جدا للاكتئاب
عندما تكرر قوله تعالى:
(يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما في الصّدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون)
[يونس: 57-58].
لقد كان النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام يدعو في اليوم الواحد مئات الأدعية هل تظن أنه كان يفعل ذلك عبثا؟
لقد كان يستعيذ بالله من شر كل شيء خلقه الله ألا تتضمن هذه الاستعاذة شر الأمراض؟
يمكنك أن تكرر كل يوم دعاء الوقاية من الأمراض:
(أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر من شرّ ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما خلق في الأرض وما يخرج منها ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن).
ألا ترى معي في هذا الدعاء النبوي العظيم قمة الوقاية من أي مرض كان؟
في القرآن والسنّة تجدون علاجا لكل داء
مهما كان نفسيا أو جسديا
ويفضل أن تقرأ الآيات بصوت عال أي مسموع
لتجعل خلايا جسدك تتأثر بصوت القرآن
وأن تركز تفكيرك على العضو المصاب فتتخيل وكأن الله تعالى قد شفاه وتكرر الآيات
وفي كل مرة تبدأ بالفاتحة وتنتهي بالمعوذتين
وبينهما تقرأ الآيات القرآنية
ويمكنك أن تسأل عن الآيات المناسبة لمرضك.
اللهم اجعل القرآن شفاء لنا من كل داء
-