دعاء المظلوم على الظالم
دعاء المظلوم المستجاب
دعاء المظلوم على من ظلمه
اللّهم إنّي وفلاناً عبدان من عبيدك ،
نواصينا بيدك ،
تعلم مستقرّنا ومستودعنا ،
وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيتنا ،
وتطلع على
نيّاتنا ، وتحيط بضمائرنا ،
علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه ،
ومعرفتك بما نبطنه
كمعرفتك بما نظهره ،
تعلم ما حلّ به
قبل أن يشكوه إليك ،
وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له ،
فلك الحمد سميعاً بصيراً
لطيفاً قديراً .
اللّهم إنّه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ،
اللّهم إنّه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ،
وجاري
قدرك ، وماضي حكمك ، ونافذ مشيّتك في خلقك أجمعين ، سعيدهم وشقيّهم وبرّهم وفاجرهم
أن جعلت لفلان بن فلان عليّ قدرة فظلمني بها ، وبغى عليّ لمكانها ، وتعزّز عليّ
بسلطانه الذي خوّلته إيّاه ، وتجبّر عليّ بعلوّ حاله التي جعلتها له ، وغرّه إملاؤك
له ، وأطغاه حلمك عنه .
فقصدني بمكروه عجزت عن الصبر عليه ،
فقصدني بمكروه عجزت عن الصبر عليه ،
وتعمّدني بشرّ
ضعفت عن احتماله ، ولم أقدر على الانتصار منه لضعفي ، والانتصاف منه لذلّي ،
فوكلته
إليك وتوكّلت في أمره عليك ،
وتوعدته بعقوبتك ، وحذّرته سطوتك ، وخوّفته نقمتك ،
فظنّ أن حلمك عنه من ضعف ، وحسب أنّ إملاءك له من عجز ، ولم تنهه واحدة عن أخرى ،
ولا انزجر عن ثانية بأولى ،
ولكنّه تمادى في غيّه ، وتتابع في ظلمه ، ولجّ في
عدوانه ، واستشرى في طغيانه جرأة عليك يا رب ، وتعرّضاً لسخطك الذي ﻻ تردّه عن
القوم الظالمين ، وقلّة اكتراث ببأسك الذي ﻻ تحبسه عن الباغين .
فها أنا ذا يا ربي مستضعف في يديه ، مستضام تحت سلطانه ، مستذلّ بعنائه ، مغلوب مبغيّ عليّ مغضوب وجل خائف مروّع مقهور ،
فها أنا ذا يا ربي مستضعف في يديه ، مستضام تحت سلطانه ، مستذلّ بعنائه ، مغلوب مبغيّ عليّ مغضوب وجل خائف مروّع مقهور ،
قد قلّ صبري وضاقت حيلتي ، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ
إليك ، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك ، والتبست عليّ أموري في دفع مكروهه عنّي ،
واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه ، وخذلني من استنصرته من عبادك ، وأسلمني من
تعلّقت به من خلقك طرّاً ، واستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك ، واسترشدت دليلي
فلم يدلّني إلاّ عليك .
فرجعت إليك يا مولاي صاغراً راغماً مستكيناً ،
فرجعت إليك يا مولاي صاغراً راغماً مستكيناً ،
عالماً أنّه ﻻ فرج إلاّ عندك ، ولا خلاص لي إلاّ بك ،
انتجز وعدك في نصرتي ، وإجابة
دعائي ، فإنّك قلت وقولك الحق الذي ﻻ يردّ ولا يبدل :
وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ،
وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب ،
لأنّك
ﻻ يسبقك معاند ، ولا يخرج عن قبضتك
وقني شرّه وهمزه ولمزه ، وسطوته وعداوته ،
والمحه لمحة تدمّر بها عليه
، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ،
والحمد لله ربّ العالمين ) .
No comments:
Post a Comment