Total Pageviews

Monday, May 14, 2012

✿ ✿ ايام واحكام ✿ ✿




أيام وأحكام

أيام فاضلة



يوم عاشوراء:

هو اليوم العاشر من الشهر المحرم، ويُسَنُّ صيامه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ،"عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَا عَلِمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ يَبْتَغِي فَضْلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ لِيَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ رَمَضَانَ قَالَ رَوْحٌ أَوْ شَهْرُ رَمَضَانَ " [رواه أحمد] ولمخالفة اليهود واتباعًا للسنة صُم يومًا قبله وهو اليوم التاسع، أو يومًا بعده وهو اليوم الحادي عشر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ. صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا "[رواه أحمد].



العشر الأولى من شهر ذي الحجة:

والتي أقسم الله بها في القرآن بقوله: { وَالْفَجْرِ ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [الفجر: 1،2]

ويُسَنُّ فيها الإكثار من الأعمال الصالحة؛ بل العمل الصالح فيها أحب إلى الله من غيرها قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ " [رواه أحمد].

فليكن لك حظ من الذكر والتهليل والتسبيح وسائر الصالحات، ويكفي أن فيها أعظم يوم طلعت عليه الشمس ألا وهو يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ،ويُسَنُّ لغير الحاج صيامه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ صِيَامَ عَرَفَةَ؟ قَالَ: أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ صَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ" [رواه أحمد].
وللحاج الابتهال والتضرع والدعاء وخير ما قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .



شهر رمضان:

هو أفضل شهور العام كلها لماله من المزايا والفضل، و يكفي أن فيه ليالي العشر المباركة. عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ " [رواه مسلم].

وفيها أعظم ليلة وهي ليلة القدر ، التي هي أعظم ليلة في العام كله تكون في العشر الأخيرة من رمضان أخفاها الله لحكمة أرادها وحتى يجتهد العباد في قيامها، هي ليلة واحدة خير من ألف شهر، قال تعالى:{ إنا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } [القدر: 1ـ5].


هذه أعيادنا

ليس للمسلمين عيد سوى عيدين:
عيد الأضحى وعيد الفطر،
فعيد الفطر هو اليوم الأول من شوال، وعيد الأضحى هو اليوم العاشر من ذي الحجة، ويحرم على المسلم صيامهما؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لا صَوْمَ يَوْمَ عِيدٍ [رواه أحمد]. ويُسَن لك فيها الأكل والشرب والذكر وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" إِنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ وَيَوْمَ النَّحْرِ وَأَيَّامَ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلامِ وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ" [سنن النسائي].


صيام ست من شوال

وهي ستة أيام من شهر شوال، ويُسَنُّ فيها الصيام باتباع رمضان لمن أتمه ويجوز الصيام في أوله وفي أوسطه وفي آخره متتابعة أو متفرقة بعد القضاء لمن كان عليه قضاء من رمضان ويصبح صائمها بعد رمضان كأنما صام الدهر كله، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ " [رواه مسلم].



يوم الجمعة

هو يوم يتكرر كل أسبوع مرة فيه من الخصائص والفضائل الشيء الكثير، ومنها أن فيه ساعة إجابة،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا" [رواه البخاري]،
وهو خير يوم طلعت عليه الشمس وأشرق عليه النهار، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ" [رواه مسلم].

وفضائل هذا اليوم كثيرة ذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد أكثر من مائة وثلاثٍ وثلاثين ميزة وفضلاً لهذا اليوم العظيم؛ فحري بالمسلم الإكثار من الأعمال الصالحة فيه.


الأيام البيض

هي أيام ثلاثة: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، ويُسَنُّ صيامها نافلة وتطوعًا، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِصِيَامِ لَيَالِي الْبِيضِ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَقَالَ: هِيَ كَصَوْمِ الدَّهْرِ" [رواه أحمد].



أيام التشريق

أيام منًى وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر والتي قال الله عنها: وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ  [البقرة: 203] أخرج الإمام مسلم في صحيحة من حديث كبيشة الهذلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل " وفي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث في أيام منًى مناديًا ينادي لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ".




يومان تعرض فيهما الأعمال

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ قَالَ فَقِيلَ لَهُ قَالَ: فَقَالَ إِنَّ الأَعْمَالَ تُعْرَضُ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، أَوْ كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَوْ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ إِلا الْمُتَهَاجِرَيْنِ فَيَقُولُ أَخِّرْهُمَا" [رواه أحمد].





نفس في الشتاء ونفس في الصيف


يمر في كل عام فصل الشتاء وفصل الصيف، وفيهما آيتان عظيمتان شدة البرد و شدة الحر ،

من تأملهما تذكر زمهرير جهنم وحرها يوم استأذنت النار ربها فأذن لها بنفسين: عن أبي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"

اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ" [رواه البخاري].



No comments:

Post a Comment